تقدم مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا بتكلفة تقدر بـ6 مليارات يورو

فازت شركة دولية بعقد إعداد دراسة جدوى لحفر نفق الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، مع تحديد يونيو المقبل كموعد لاستكمال الدراسة. المشروع، الذي يُشرف عليه كل من شركة SECEGSA الإسبانية والشركة المغربية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED)، يشهد تحركات ملموسة تزامنًا مع اقتراب انعقاد الاجتماع الرابع والأربعين للجنة المشتركة العليا بالمغرب.

ووفقًا لتقارير إسبانية، يُتوقع أن تصل تكلفة المشروع الضخم إلى حوالي 6 مليارات يورو، مما يعكس حجمه وأهميته الإستراتيجية.

النفق المرتقب سيربط منطقة “مالاباطا” في طنجة و”بونتا بالوما” جنوب إسبانيا، وسيشكل شريانًا حيويًا يربط بين أوروبا وإفريقيا، مع تقديرات بمرور نحو 13 مليون مسافر سنويًا عبره.

ويأتي المشروع في سياق مرور نصف قرن على طرح فكرة الربط القاري، إذ تعود جذور الفكرة إلى عام 1974.

ومع ذلك، فإن الجهود الحالية، المدعومة بعقود جديدة ودراسات متخصصة، تعكس إرادة سياسية واقتصادية قوية لتحويل الحلم إلى واقع، فالمشروع لا يحمل فقط آفاقًا اقتصادية هائلة للطرفين، بل يسهم أيضًا في تعزيز التعاون الإقليمي والربط الثقافي والبشري بين ضفتي المتوسط.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...