شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً ملحوظاً في حجم الاهتمام الموجه نحو النجم الصاعد لامين يامال، ذلك المراهق الذي خطف الأنظار في قلعة الكامب نو. فمن لاعب شاب واعد في أكاديمية برشلونة، أصبح اليوم محط أنظار وسائل الإعلام العالمية وأندية كبرى تسعى لضمه إلى صفوفها.
ولكن، مع هذا الصعود الصاروخي، تسللت إلى قلوب مسؤولي برشلونة بعض المخاوف. فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل يستطيع يامال الصغير تحمل هذا الضغط الهائل والاهتمام الإعلامي المتزايد؟ وهل سيؤثر ذلك سلباً على مسيرته الكروية؟
يشعر النادي الكتالوني بالقلق من أن يتحول يامال إلى مجرد شخصية إعلامية أكثر منها لاعب كرة قدم، خاصة بعد تعاقده مع الوكيل الشهير خورخي مينديز، والذي يشتهر بقدرته على تسويق اللاعبين وتحويلهم إلى علامات تجارية.
ولعل ما يزيد من هذه المخاوف هو التغيرات الكبيرة التي طرأت على حياة يامال خلال الأشهر الأخيرة. فمن لاعب ناشئ يعيش حياة هادئة، أصبح اليوم شخصية عامة تلاحقه الكاميرات وتتابع تحركاته. هذا التحول السريع قد يكون صعباً على أي لاعب، ناهيك عن لاعب في سن السابعة عشرة.
ولا يقتصر الأمر على الضغوط الإعلامية، بل يتجاوز ذلك إلى الحياة الشخصية ليامال. فحادثة طعن والده الأخيرة زادت من الأعباء الملقاة على عاتقه. مما لا شك فيه أن النادي مدرك لهذه التحديات، ويسعى لتوفير كل الدعم ليامال لمساعدته على تجاوز هذه المرحلة الحرجة في مسيرته.
المصدر: Alalam24