اجتماع اللجنة التوجيهية للتعاون بين الجماعتين الحضريتين لمراكش وياوندي

عقدت اللجنة التوجيهية للتعاون بين الجماعتين الحضريتين لمراكش وياوندي، يوم الأربعاء بالمدينة الحمراء، اجتماعا خصص للوقوف على مستوى تقدم مشروع “دراسة تحديد المواقع ذات الأهمية الإيكولوجية والتراثية لياوندي”.

 

ويندرج هذا المشروع في إطار اتفاقية شراكة في مجال التخطيط الحضري تم التوقيع عليها خلال القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، بين فدرالية الوكالات الحضرية بالمغرب، ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات.

 

وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 2.8 مليون درهم، 60 في المئة منها مقدمة من الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، أي 1.68 مليون درهم، والجماعة الحضرية بمراكش (30 في المئة، 840.000 درهم)، ومدينة ياوندي (10 في المئة، 280.000 درهم عينية).

 

وفي كلمة بالمناسبة، أشارت نائبة رئيسة الجماعة الحضرية لمراكش، خديجة بوحراشي، إلى أن المملكة اختارت منذ زمن طويل التعاون جنوب – جنوب، كما أكد على ذلك الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس أمام المشاركين في القمة الـ 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.

 

وبعدما ذك رت بأن جلالة الملك قال في خطابه السامي “فبلدي اختار تقاسم خبرته ونقلها إلى أشقائه الأفارقة. وهو يدعو، بصفة ملموسة، إلى بناء مستقبل تضامني وآمن”، أبرزت السيدة بوحراشي أهمية فكرة هذا التقاسم لأنه “يعكس سياسة استباقية للمغرب ولجلالة الملك والحكومة والمنتخبين المحليين”، مضيفة أن “قيمة التقاسم تعد جزء من الثقافة المغربية وتاريخها ومستقبلها”.

 

وانطلاقا من قناعتها الراسخة بدور الجماعات الترابية في تطوير العلاقات على المستويين الوطني والإفريقي، أعربت السيدة بوحراشي عن أملها في أن يشكل هذا المشروع المتعلق بتحديد المواقع ذات الأهمية البيئية والتراثية في ياوندي، خطوة أولى نحو سلسلة من المشاريع التي من شأنها تعزيز أواصر الصداقة بين ياوندي ومراكش. من جهته، أكد النائب الأول لعمدة مدينة ياوندي، سيمون مفوغو مبوا، أن الجماعتين الحضريتين لمراكش وياوندي حددتا محاور العمل الواجب تطويرها انطلاقا من المصلحة المشتركة للمدينتين، وأيضا وضع أرضية للعمل تشمل الرهانات والتحديات وفرص كل طرف على حدة في مجال التنمية الترابية.

 

وأضاف أن هذه الاتفاقية من شأنها العمل على وضع برنامج للتبادل وللقاءات تقنية وعلمية بين الطرفين في مجال التخطيط الحضري والتنمية الترابية، فضلا عن تقاسم الخبرات والتجارب والمعرفة في مجال التدبير الحضري والتنمية المحلية.

 

من جانبه، أكد يوسف الزياني، المكلف بمهمة بالوكالة الحضرية بمراكش، أن هذا التعاون جنوب – جنوب سيكون مفيدا للجميع كما سيتيح الفرصة لتقاسم التجارب والمعارف وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة.

 

وأضاف أن “المدن الإفريقية، مثل أي مكان آخر في العالم، تواجه وعلى مستويات مختلفة، العديد من المشاكل التي تؤثر في بعض الأحيان على نوعية عيش السكان وذلك على مستويات مختلفة: البيئة، وعدم كفاية أو نقص البنية التحتية، وتغير المناخ وغيرها”. وتميز هذا الاجتماع بتقديم عروض تمحورت، على الخصوص، حول حالة تقدم مشروع هذه الدراسة، وبرنامج مراكش بدون صفيح، والمحافظة على تراث المدينة الحمراء.

جريدة إلكترونية مغربية

 

 

المصدر:  alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...