في لقاء وزاري رفيع المستوى عقد في الرباط، استقبل وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي جيرالد دارمانان، حيث ناقشا عدة قضايا ذات اهتمام مشترك وسبل تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا.
ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية، تمت المحادثات بين الوزيرين في اجتماع ثنائي، تبعه اجتماع عمل موسع، حيث ناقشا تعزيز التعاون بين البلدين بما ينسجم مع طموحات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. تهدف الشراكة إلى بناء علاقة إستراتيجية استثنائية قائمة على الصداقة واحترام المصالح المشتركة.
فيما أكد الجانبان على أهمية مكونات الأمن والهجرة في تعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين. واتفق الوزيران على تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، خاصة تلك المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة، لا سيما في منطقة الساحل والصحراء.
وقد أشار السيد لفتيت إلى المقاربة الأمنية التي ينتهجها المغرب في مكافحة التهديدات الإرهابية، والتي تجمع بين العمليات الميدانية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى الجهود الوقائية لمكافحة التطرف وإعادة الإدماج. كما تناول الوزير مقاربة المغرب الشمولية والإنسانية في مجال حكامة الهجرة، حيث أبرز الدور الإيجابي للمملكة في إطار المجموعة المشتركة الدائمة حول الهجرة.
من جهته، أشاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بنهج المغرب في مواجهة التحديات الأمنية والهجرة، مشيراً إلى أن المغرب يمثل عاملاً للسلام والاستقرار الإقليميين، مما يجعله شريكًا موثوقًا به على الساحة الدولية، خاصة في جنوب المتوسط.
أعرب الوزير الفرنسي أيضًا عن تقديره لدعم المصالح الأمنية المغربية في إطار الاستعدادات للألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث تعاونت المغرب مع فرنسا في تقديم الدعم الميداني واللوجستي.
ويؤكد هذا اللقاء يؤكد العلاقة المتينة بين المغرب وفرنسا ويعكس استمرار التعاون الثنائي في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.