الشركة الإطالية (إيني) تغادر تونس للاستثمار في حقول أكثر مردودية عبر العالم

قالت وزارة الصناعة والطاقة التونسية إن الشركة النفطية الإيطالية (إيني) غادرت تونس للاستثمار في حقول أكثر مردودية عبر العالم.

وأوضح مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم، رشيد بن دالي، أن المجموعة النفطية قررت مغادرة تونس في إطار توجهها للاستثمار في حقول أكثر مردودية عبر العالم، على غرار مصر والموزمبيق.

وأضاف أن الاتفاقيات التي تربط تونس بـ (إيني) في مجال المحروقات تكفل لها حق إحالة التزاماتها أوبيع أسهمها لطرف آخر بنفس الكفاءة المالية والتقنية.

وأوضح أنه لم يتقدم لحد الآن أي بديل للشركة الإيطالية بشكل رسمي وأن أي تفاعل مع هذا الملف يكون عبر اللجنة الاستشارية للمحروقات. وبخصوص إشاعات مغادرة شركة (شيل) البريطانية الهولندية، قال بن دالي إن لا ني ة للشركة للتخلي عن نشاطها في مجال المحروقات في تونس.

واعتبر المسؤول التونسي أن توفر مناخ استثماري سليم واستقرار الوضع الاجتماعي ضروريان لضمان عودة نشاط المحروقات في البلاد، والذي تراجع بحوالي 50 في المائة مقارنة بسنة 2010، موضحا أن الإنتاج تقلص من 7,3 مليون برميل مكافىء نفط في 2010 إلى أقل من 4,5 مليون برميل مكافىء نفط في 2020. من جانبها، عزت مديرة الاستكشاف بالإدارة العامة للمحروقات، رانيا المرزوقي، هذا التراجع إلى عدم تجدد المخزون الوطني للمحروقات، حيث بلغ عدد هذه الرخص 23 سنة 2020 مقابل 52 رخصة في 2010.

وأوضحت أنه لم تمنح أي رخصة بحث واستكشاف لثلاث سنوات متتالية (2014 و2015 و2016) مقابل منح ست رخص خلال سنة 2019. وتوقعت المسؤولة منح أربع رخص إضافية خلال سنة 2021.