في إطار جهودها المستمرة لتعزيز حماية النساء والفتيات من جميع أشكال العنف، نظمت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بالتعاون مع ولاية جهة سوس ماسة، يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024 بمدينة أكادير، اللقاء الختامي للحملة الوطنية الثانية والعشرين لوقف العن_ف ضد النساء والفتيات، تحت شعار: “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء”.
وقد ترأست اللقاء الوزيرة نعيمة ابن يحيى، بحضور سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، إلى جانب عامل عمالة إنزكان آيت ملول، وعامل إقليم تارودانت، وممثلي الهيئات الدبلوماسية والقطاعات الحكومية، والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وخلال مداخلتها، وجهت الوزيرة شكرها لوالي الجهة على تعاونه المستمر وانخراطه الفعال في الجهود الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.
كما أكدت على أهمية الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية لبناء شخصية الفرد وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، مشددة على ضرورة نشر قيم المساواة بين الجنسين كجزء أساسي من أي إصلاح مجتمعي، فيما أوضحت أن هذه الحملة تأتي في سياق تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، الذي يهدف إلى بناء دولة اجتماعية عادلة.
من جهته، أشاد الوالي بجهود الوزارة في إنجاح هذه الحملة التحسيسية، منوهاً بالدور الحيوي للمجتمع المدني في مواجهة العن_ف ضد النساء والفتيات، كما دعا إلى تعزيز التماسك الاجتماعي ومكافحة الهشاشة الاجتماعية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية للنهوض بدور المرأة كمكون أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
فيما تميز اللقاء بعرض شامل لحصيلة الحملة الوطنية الثانية والعشرين وأهم توصياتها، حيث تم تسليط الضوء على الإنجازات المحققة في زيادة الوعي المجتمعي حول ظاهرة العن_ف ضد النساء، وتعزيز التنسيق بين الفاعلين الحكوميين والجمعويين لمواجهتها.
وقد تضمنت الفعالية، معرض صور يوثق واقع العن_ف ضد النساء وآثاره الاجتماعية، وتوقيع تسعة اتفاقيات شراكة مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، تهدف إلى تمويل مشاريع لدعم النساء وتعزيز إمكانياتهن وتحقيق استقلاليتهن الاقتصادية.
واختتمت الوزيرة بمعية الوالي بزيارة تفقدية لمركز التفتح والابتكار ومركز استقبال وتوجيه النساء ضحايا العن_ف بحي تادارت أنزا، حيث اطلعا على الخدمات المقدمة بالمراكز، مع تقديم مقترحات لتحسينها وتعزيز حمايتها للنساء ودعم إدماجهن الاجتماعي.
ويؤكد هذا الحدث على التزام المغرب بمواصلة جهوده لمكافحة العن_ف ضد النساء والفتيات، والعمل على بناء مجتمع عادل ومستدام يضمن حقوق المرأة ويساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين.