الجالية المغربية تشتكي “عنصرية الشرطة” في الطريق لمغادرة أوكرانيا‎‎

العالم24 – كييف

اشتكى مجموعة من الطلاب المغاربة، على غرار نظرائهم العرب والأفارقة، من “العنصرية” التي تعرضوا لها خلال رحلات الخروج من أوكرانيا، جراء الحرب العسكرية المباشرة بين كييف وموسكو، في ظل الفوضى التي تعرفها المعابر الحدودية التي تربط أوكرانيا بكل من سلوفاكيا وبولندا.

وحسب أشرطة متعددة، اطلعت عليها المصدر، انتقد بعض الطلاب المغاربة بعض “الممارسات العنيفة” للشرطة التي منعت عشرات الطلاب الأفارقة والعرب من عبور الحدود، بينما سمحت للأوكرانيين بمغادرة البلد؛ وهو العمل رأى البعض أنه “عنصرية” إزاء هؤلاء الطلاب بسبب أصولهم الجغرافية.

ياسمينة عبد العزيز، طالبة سنة أولى بكلية الطب والصيدلة بدنيبرو، قالت إن “الطلاب عانوا كثيرا من عنصرية بعض عناصر الشرطة بالحدود”.

وأضافت الطالبة ذاتها، في تصريح للجريدة ، أن “الشرطة قامت بضرب العديد من الطلبة الأفارقة، ورفضت عبورهم إلى المناطق المجاورة”.

ممارسات نفتها السلطات الدبلوماسية بأوكرانيا وسلوفاكيا وبولندا، تبعا للعديد من الفضائيات العالمية؛ فقد أجمعت، من خلال تصريحات صحافية، على أن “السلطات تنفذ نهجا موحدا مع كل المواطنين بغض النظر عن الجنسيات، مع استثناءات معينة تشمل الأطفال والنساء”.

ودخلت السلطات الدبلوماسية المغربية على خط الأزمة الأوكرانية، حيث أنشأت خلايا يقظة بالمناطق الحدودية من أجل استقبال أفواج المغاربة الفارين من الحرب، لا سيما الطلاب، بعد إعلان الخطوط الملكية المغربية عن تنظيم رحلات إجلاء استثنائية بأثمان مناسبة لفائدة هذه الفئة.

ومن وجهة نظر مصطفى تاج، باحث في السياسات الاجتماعية، فإن “الوضع الأوكراني يبقى استثنائيا؛ وبالتالي، ينبغي استحضار هذا المعطى أثناء التحليل السياسي والاجتماعي”، مبرزا أن “وضعية الطلبة المغاربة تظل كذلك استثنائية، حيث يوجدون بين مطرقة الحرب المشتعلة على غفلة وسندان الضغط النفسي”.

وأوضح تاج، في تصريح لنفس المصدر، أن “الخوف لا دين له بكل أرجاء العالم، خاصة أثناء الأزمات”، معتبرا أن “الشعب الأوكراني يعد من أطيب شعوب العالم؛ لكن الحرب العسكرية هي المسؤولة عن تلك المآسي الإنسانية”.

وتابع الباحث عينه بأن “ما وقع بأوكرانيا لا يمكن إسقاطه على موضوع اليمين المتطرف بالقارة الأوروبية، لأن الأمر يتعلق بحدث استثنائي”، مشيرا إلى أن “تورط روسيا المسيحية الأرثوذكسية في الحرب على أوكرانيا، وتأييد الشيشان الإسلامية لها، وضعف التضامن العربي والإفريقي الواضح مع الأوكرانيين، قد يجعل البعض حاقدا على المسلمين”.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...