في ساعة مبكرة من صباح السبت 31 ماي 2025، استيقظ سكان حي مسنانة الشعبي بمدينة طنجة على وقع جر..يمة مرو..عة أدمت القلوب، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 27 سنة على إنهاء حياة والدته بوحشية داخل منزل العائلة، في مشهد صاد..م هز أرجاء الحي وخلّف حالة من الذهول بين الجيران.
الجر..يمة التي وصفت بالبشعة جاءت بعد أقل من ثلاثة أسابيع على مغادرة الجاني أسوار السجن، إذ تشير المعطيات الأولية إلى أنه انهال على والدته بطعنات متتالية، تجاوزت العشر، قبل أن يُجهز عليها ذبحًا، في لحظة مأساوية وقعت أمام أنظار عدد من إخوته الصغار الذين لم يستوعبوا هول ما رأوه.
الضحية، وهي سيدة تبلغ من العمر حوالي 52 سنة، كانت مثالاً للجد والاجتهاد، معروفة في محيطها بلطافتها وسيرتها الطيبة، حيث اعتادت العمل رفقة زوجها في بيع الخضر والفواكه بسوق السواني، وكانت تسهر على إعالة أسرتها الكبيرة المكونة من تسعة أبناء، وسط ظروف معيشية صعبة.
وعقب تنفيذ الجريمة، حاول الجاني الفرار في محاولة يائسة للإفلات من العقاب، غير أن مصالح الأمن بمدينة طنجة تمكّنت من توقيفه بعد مواجهة عنيفة، إذ كان حينها في وضعية غير طبيعية نتيجة تناوله مواد مخدرة، حسب مصادر محلية.
التحقيقات باشرتها المصالح المختصة تحت إشراف النيابة العامة، لكشف كافة تفاصيل هذه الفاجعة ودوافعها العميقة، في حين تم نقل جثة الأم إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.