فرنسا تحظر التدخين في الفضاءات العامة

في خطوة حاسمة تهدف إلى حماية الأطفال وتعزيز الصحة العامة، أعلنت الحكومة الفرنسية عن بدء تنفيذ حظر شامل على التدخين في عدد من الفضاءات العامة اعتبارًا من الأول من يوليوز المقبل.

هذا القرار سيمتد ليشمل الشواطئ والحدائق والمتنزهات وأمام المدارس ومحطات الحافلات والمنشآت الرياضية، في وقت يستثني فيه الحظر الأماكن المفتوحة في المقاهي ولا يشمل السجائر الإلكترونية.

الخطوة التي وصفتها وزيرة الصحة والأسرة كاترين فوتران بأنها “ضرورية وملحة”، تأتي استجابة لمخاوف متزايدة بشأن آثار التدخين السلبي على الأطفال.

الوزيرة أوضحت أن التبغ ينبغي أن يُستأصل من الأماكن التي يرتادها الأطفال، معتبرة أن حماية الصغار من التعرض لهذا الخطر الصحي أولوية وطنية. وأشارت فوتران إلى أن التدخين لا يزال يحصد أرواح نحو 200 شخص يوميًا في فرنسا.

القرار يعكس تحولًا متصاعدًا في المواقف تجاه التدخين داخل أوروبا، حيث تتجه دول عديدة إلى تقليص مساحات التدخين في الأماكن العامة. فقد فرضت بريطانيا قيودًا مماثلة العام الماضي، وحذت حذوها مناطق عدة في إسبانيا من خلال حظر التدخين على الشواطئ، بينما تطبق السويد حظرًا منذ 2019 على التدخين في محطات النقل والمطاعم وأفنية المدارس.

وبحسب تقرير حديث للمرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان، فقد تراجعت معدلات التدخين اليومية في فرنسا إلى مستويات تاريخية منخفضة، إذ لم يعد يدخن يوميًا سوى أقل من ربع البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا، وهو أدنى معدل تم تسجيله منذ أواخر التسعينيات.

الخطوة الفرنسية تنسجم مع هذا التوجه الانحداري في نسب المدخنين، وتضع البلاد في مسار أكثر التزامًا بحماية الأجيال المقبلة من مخاطر التبغ، وتقليص الحضور الطبيعي للتدخين في الفضاء العام.

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...