أظهرت دراسة سويدية حديثة أن الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع الأول لا يستدعي بالضرورة اتباع نظام غذائي صارم، كما هو شائع.
الدراسة التي أشرف عليها باحثون من جامعة غوتنبرغ شملت خمسين شخصًا من الجنسين تم تقسيمهم إلى مجموعتين، إحداهما اتبعت نظامًا غذائيًا تقليديًا يحصل فيه الجسم على نصف طاقته من الكربوهيدرات، بينما اعتمدت المجموعة الثانية نظامًا غذائيًا معتدلًا منخفض الكربوهيدرات بنسبة 30 في المئة فقط.
النتائج بينت أن المجموعة التي خفضت نسبة الكربوهيدرات في غذائها استطاعت تحقيق توازن أفضل في مستويات السكر بالدم، مما يدل على أن التعديل المعتدل في النظام الغذائي قد يكون كافيًا لتحسين الحالة الصحية دون اللجوء إلى قيود غذائية صارمة.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن داء السكري من النوع الأول يتسبب في توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين أو إنتاجه بكميات ضئيلة، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم مسببًا أضرارًا صحية خطيرة إذا لم تتم السيطرة عليه.
وبالتالي فإن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة أمام المصابين بهذا المرض لإدارة حالتهم بطريقة أكثر مرونة، مع الحفاظ على جودة الحياة والتوازن الغذائي.