في تطور جديد لقضية “قائد تمارة”، التي أثارت جدلاً واسعاً بعد انتشار فيديو يظهر تعرضه لصفعة من سيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أدلى القائد بشهادة طبية تؤكد تعرضه لعجز لمدة ثلاثين يوماً، بينما قدمت المتهمة روايتها للأحداث، مؤكدة أنها هي الأخرى تعرضت للاعتداء من قبل القائد.
وفقاً للتقارير، فقد تم الاستماع إلى المشتكية، ش.ب، التي أوضحت في محضر رسمي أنها توجهت مع زوجها وشقيقه لاسترجاع سلعة تم حجزها من قبل القائد أثناء حملة لتحرير الملك العمومي في حي المغرب العربي. وأشارت إلى أن خلافاً نشب بين زوجها وشقيقه من جهة، والقائد من جهة أخرى، بسبب استفسارهم عن مصير السلع المحجوزة.
وتابعت ش.ب سرد الأحداث، حيث أكدت أنها رأت أعوان السلطة يمسكون بزوجها من خناقه ويعرضونه للعنف. وعندما حاولت توثيق الواقعة عبر هاتفها المحمول، تعرضت للاعتداء من قبل القائد، الذي حاول انتزاع الهاتف منها، مما دفعها إلى ضربه مرتين على وجهه دفاعاً عن نفسها.
من جانب آخر، تم الاستماع إلى زوجها، ب.م، الذي أكد أن السلع المحجوزة تخصه أيضاً وأن رأس المال يعود له، وأضاف أنه رافق زوجته وشقيقه إلى مكتب القائد للاستفسار عن مصير السلع، لكن الخلاف تطور إلى مشادة كلامية مع القائد، حيث تعرض للإهانات، لكنه نفى تعرضه لأي شكل من أشكال العنف، كما أوضح أن زوجته هي من تولت تصوير الحادثة، دون أن يشهد وقوع أي عنف ضد القائد.
وفي تطور آخر، اعترف ب.م بمحاولته تعريض نفسه للأذى داخل مقر الشرطة بعد أن كسر نافذتين زجاجيتين، ما أسفر عن إصابته بجروح استدعت تقديم العلاج له.
وقد شهدت المحكمة الابتدائية بتمارة، أمس الأربعاء، جلسة لمحاكمة المتهمة بتهمة الاعتداء على القائد، إلى جانب ثلاثة آخرين يُشتبه بتورطهم في الحادثة.
فيما طلب محامي المتهمة من المحكمة تفريغ جميع الهواتف التي سجلت الحادثة من أجل التحقق من صحة رواية موكلته، مؤكداً أنه سيتقدم بطلبات جديدة في الجلسة المقبلة التي تم تأجيلها إلى الثالث من أبريل، ومنها طلب السراح للمتهمين الأربعة.