شهدت التساقطات المطرية الأخيرة تحسناً ملحوظاً، ما انعكس إيجاباً على القطاع الفلاحي وأحيا آمال الفلاحين في موسم زراعي واعد.
وأكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذه الأمطار ساهمت في دعم مختلف السلاسل الفلاحية، خاصة الأشجار المثمرة مثل الزيتون والحمضيات والنخيل، كما خففت من الأعباء المرتبطة بالري، مما سيقلل من التكاليف التي يتحملها الفلاحون، خصوصاً تلك المتعلقة بالطاقة المستخدمة لضخ المياه.
وأشار إلى أن الزراعات الربيعية في مرحلة نمو مهمة، وستستفيد بشكل كبير من هذه التساقطات، مما سيساهم في تحسين إنتاجها. كما ستؤدي هذه الأمطار إلى تحسن جودة المراعي، الأمر الذي سيخفف من تكاليف الأعلاف على مربي الماشية. ولفت إلى أن الحكومة اتخذت تدابير لمواكبة الفلاحين وضمان استفادتهم من هذه الظروف الجوية الإيجابية.
منذ 22 فبراير الماضي، سجلت البلاد كميات مهمة من الأمطار تجاوزت المعدل المعتاد لهذه الفترة بنسبة 130%، حيث بلغت 43.5 ملم مقارنة بـ 18.9 ملم في السنوات السابقة.
وساهمت هذه التساقطات في تقليص العجز المائي وزيادة الواردات المائية في السدود. وخلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2024 إلى 19 مارس 2025، بلغ متوسط التساقطات المطرية 113.9 ملم، وهو ما يمثل عجزاً بنسبة 18.3% مقارنة بالمعدل السنوي البالغ 139.3 ملم، لكنه يسجل ارتفاعاً بنسبة 88.1% مقارنة بالسنة الماضية، حيث لم تتجاوز التساقطات 60 ملم.
وشهدت بعض المناطق تساقطاً للثلوج، مما ساهم في تعزيز المخزون المائي للسدود بحوالي 1712 مليون متر مكعب منذ بداية فبراير. ونتيجة لذلك، ارتفعت نسبة ملء السدود من 27% إلى 36% بحلول 20 مارس 2025، وهو ما يعادل 6.1 مليار متر مكعب، مما يعزز آفاق الموسم الفلاحي ويحسن الوضعية المائية في المملكة.