تسعى شركات تصدير اللحوم في باراغواي إلى توسيع حجم صادراتها إلى المغرب، حيث عقد ممثلو هذا القطاع لقاءات مع مستوردين محليين لبحث فرص جديدة لإبرام صفقات تعزز الإمدادات.
ووفقًا لتقارير إعلامية، تصل صادرات باراغواي من لحوم الأبقار إلى المغرب حاليًا إلى نحو 4,500 طن سنويًا، مع طموحات لمضاعفة هذا الرقم خلال العام المقبل.
ويأتي هذا التوجه في ظل تراجع عدد الأبقار المذبوحة في المغرب، الذي انخفض من 230 ألف رأس إلى 150 ألف رأس، مما دفع البلاد إلى تنويع مصادر الاستيراد من دول مثل رومانيا والأرجنتين لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وتزامن هذا الوضع مع استعدادات المغرب لعيد الأضحى، حيث تشير تقارير إلى أنه يدرس إمكانية استيراد الأغنام من أستراليا، بعدما لجأ في الموسم الماضي إلى استيراد حوالي 600 ألف رأس من إسبانيا ورومانيا.
ارتفاع فاتورة واردات اللحوم والماشية كان أحد أبرز المؤشرات على الأزمة التي يشهدها القطاع، حيث بلغت قيمة هذه الواردات 4.8 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 83% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما ارتفع حجم واردات الماشية إلى 110 آلاف طن بحلول نهاية نوفمبر، مقارنة بـ 60 ألف طن في 2023، وهو ما استفاد من الإعفاءات الضريبية والجمركية التي أقرتها الحكومة.
ويرجع هذا الوضع إلى أزمة متواصلة في قطاع الثروة الحيوانية بالمغرب، حيث يواجه المربون تحديات كبيرة نتيجة الجفاف المستمر للسنة السادسة على التوالي.
هذا النقص في الموارد الطبيعية أدى إلى تراجع القطيع الوطني بنسبة 38% منذ عام 2016، وفقًا لما أكده وزير الفلاحة أحمد بوعاري. ومع استمرار هذه الظروف، تبرز الحاجة إلى حلول مستدامة لضمان استقرار القطاع وتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.