تجري دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً مفاوضات مع المغرب بشأن إمكانية نقل 30 طائرة مقاتلة من طراز داسو ميراج 2000-9E إلى القوات الجوية الملكية المغربية.
ورغم أن هذا التحويل لا يزال في انتظار الموافقة النهائية من قبل الحكومة الفرنسية، فإنه من المتوقع أن يتم بمجرد استلام الإمارات لطائرات داسو رافال إف4، التي من المقرر أن تصل إلى أبوظبي في عام 2027.
وقد أصبح هذا الخيار أكثر احتمالاً بعد زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى فرنسا في أبريل 2024، حيث تم إضفاء زخم جديد على المحادثات.
ويعود السبب في ضرورة الحصول على موافقة فرنسا إلى العقد الأصلي الذي تم توقيعه في عام 1998 بين الإمارات وفرنسا، والذي ينص على ضرورة موافقة باريس قبل أي إعادة تصدير للطائرات المقاتلة الفرنسية الصنع.
وكانت الإمارات قد أبرمت في ديسمبر 2021 صفقة ضخمة مع فرنسا لشراء 80 طائرة داسو رافال إف4، إلى جانب 12 طائرة هليكوبتر عسكرية، بقيمة تقدر بحوالي 18 مليار دولار أمريكي.
ومع استعداد القوات الجوية الإماراتية لاستبعاد طائرات ميراج 2000-9E من الخدمة، ظهرت عدة دول مهتمة بهذه الطائرات، مثل العراق واليونان ومصر والمغرب، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتعاون العسكري بين هذه الدول.
تعكس هذه المحادثات الأثر الاستراتيجي لمثل هذه الصفقات، خاصة في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للمغرب وتوسيع نطاق التعاون مع الإمارات.