تطلق وزارة الصحة ناقوس الخطر، محذرة من أن دخان السجائر ليس مجرد رائحة مزعجة، بل هو سم قاتل يهدد صحة أطفالنا بشكل مباشر. فالتدخين السلبي، ذلك الدخان الذي يستنشقه غير المدخن نتيجة لتعرضه لدخان سجائر الآخرين، يمثل تهديدًا خطيرًا على صحة الأطفال، خاصةً في مراحل نموهم الأولى.
في منشور لها على منصة “الفيسبوك”، كشفت الوزارة عن الأضرار الصحية الجسيمة التي يسببها التدخين السلبي للأطفال، والتي تشمل ضعف الرئتين، والإصابة بأمراض صدرية مزمنة، وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، فضلاً عن مشاكل القلب والأوعية الدموية. ولا تتوقف الأضرار عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل تفاقم الحساسية، والإصابة بالربو، والتهابات الأذن المتكررة، وضعف حاسة الشم.
إن هذه الأضرار الصحية الخطيرة تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أطفالنا من مخاطر التدخين السلبي. وتؤكد وزارة الصحة على أهمية الالتزام بعدة إجراءات وقائية، من أهمها:
منع التدخين تمامًا داخل المنزل: يجب أن يكون المنزل ملاذًا آمنًا للأطفال، خاليًا من دخان السجائر.
عدم التدخين داخل السيارة: حتى مع فتح النوافذ، يبقى خطر التعرض للتدخين السلبي قائمًا داخل السيارة.
تجنب الأماكن العامة المزدحمة بالمدخنين: يجب على الأهل أن يحرصوا على اصطحاب أطفالهم إلى أماكن خالية من الدخان قدر الإمكان.
توعية الأطفال: يجب تعليم الأطفال منذ الصغر مخاطر التدخين وأهمية الابتعاد عن المدخنين.
إن حماية الأطفال من أضرار التدخين السلبي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، فالأهل هم خط الدفاع الأول عن أطفالهم، والمجتمع بأكمله مطالب بالعمل معًا للقضاء على هذه الآفة التي تهدد صحة أجيال المستقبل.
المصدر: Alalam24