ربط حزب العدالة والتنمية بين ما يعاني منه قطاع الصحة بالمغرب، خاصة على مستوى كليات الطب والصيدلة والمستشفيات، و”غياب التعامل السياسي الناضج والمسؤول” من قبل الحكومة، متهما إياها بـ”المقاربة المتخبطة والمرتبكة والمتناقضة” في معالجة مختلف الأزمات.
واعتبر “البيجيدي” في بيان صادر عن الأمانة العامة، أن الحكومة “لا تخرج من أزمة إلا لتدخل في أزمة جديدة”، مستشهدا بـ”فشلها” في معالجة ملف طلبة الطب كمثال صارخ على ذلك.
وأعرب الحزب عن “تخوفه البالغ” من تفاقم هذه الاحتجاجات لتشمل قطاعات أخرى، محذرا من “احتقان اجتماعي” قد يصعب السيطرة عليه، معتبرا أن “استمرار القطاع الصحي العمومي مكونا هاما وركيزة أساسية في التكوين الطبي الرصين واستمرارية الخدمات الصحية للجميع وضمان نجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية”.
وحذر “البيجيدي” من “مآلات تأزيم وضع القطاع الصحي العمومي بشقيه التكويني والخدماتي”، مشيرا إلى أن ذلك “سيجعل المواطنين أمام خيارين صعبين، إما التخلي عن الاستشفاء أو اللجوء المجبر إلى صنف جديد وغير طبيعي برز مؤخرا في القطاع الصحي الخاص بتوجهات نيوليبرالية وتجارية معلنة تتطور بسرعة خيالية وبشكل غير معقول على شكل شبكة مصحات عابرة للمدن أصبحت في وضع هيمنة على القطاع الصحي بشقيه العام والخاص”.
يُشار إلى أن طلبة الطب في المغرب يخوضون احتجاجات منذ أشهر للمطالبة بالإصلاحات، بما في ذلك تغيير نظام التكوين وتحسين ظروف العمل.
المصدر: Alalam24