في مفاجأة علمية مذهلة، كشفت عمليات رصد وجود طبقة من الصقيع على قمم براكين كوكب المريخ العملاقة، لتُلقي الضوء على دورة الماء الغامضة على الكوكب الأحمر.
وتعود تفاصيل هذا الاكتشاف إلى صور التقطتها مركبة “ترايس غاس أوربيتر تي جي أو” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية من مدار المريخ، حيث رصدت وجود طبقة من الصقيع على قمة “ثارسيس” وهي منطقة مرتفعة ضخمة تضم براكين ضخمة خامدة، من بينها “أوليمبوس مونس” أكبر بركان في النظام الشمسي.
ويُعدّ هذا الاكتشاف بمثابة مفاجأة علمية، حيث لم يكن يتوقع العلماء وجود صقيع في هذه المنطقة، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الضغط الجوي فيها.
ووفقًا للباحثين، فإن وجود الصقيع على قمم البراكين يعود إلى مناخ محلي خاص داخل “الكالديرات” وهي فوهات بركانية دائرية شاسعة.
ويفسر نيكولاس توماس، المعد المشارك للدراسة، هذه الظاهرة بقوله: “تتحرك الرياح على الأرجح من سفوح الجبال إلى أعلاها، حاملة معها الهواء الرطب نسبيًا من أمكنة قريبة من السطح إلى ارتفاعات أعلى، حيث يتكثف ويترسب على شكل صقيع”.
يُعدّ هذا الاكتشاف ذا أهمية علمية كبيرة، حيث يُقدم أدلة جديدة حول دورة الماء على كوكب المريخ، ويُساهم في فهمنا لظروفه المناخية بشكل أفضل.
المصدر: Alalam24