انفصال الروح عن الجسد.. الاسقاط النجمي بين الحقيقة والخيال

على الرغم من أن فكرة الإسقاط النجمي تبدو مثيرة ورائعة، وهو ما يفسر تداول معلومات كثيرة عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، فالفيديوهات بالمئات إن لم نقل الآلاف، رصدت لشرح وتحليل الظاهرة بكل لغات العالم، بل الأبعد من ذلك تم تقديم تقنيات لتطبيقها، مما يثير الكثير من التساؤلات حول مدى حقيقتها.

فالإسقاط النجمي هو قدرة يُزعم أنها تمكّن الشخص من الدخول في حالة تُشبه الهدوء، حيث يترك جسده المادي كاملاً وينتقل إلى المستوى النجمي. يُعتقد أيضا أن هذا المستوى الافتراضي غير موجود واقعيًا، ويُمكن الوصول إليه من خلال الروح أو الوعي، على اعتبار أنه يشكل حلقة وصل بين عالم الروح والعالم المادي الذي يعيش فيه الإنسان بجسده المادي.

لكن هده ليست معلومة جديدة فالقدرة على ترك الجسد أثناء الحلم فكرة قديمة، يزعم مروجوها أن بعض الأشخاص يمكنهم التواصل مع الذكاء الكوني من خلال الأحلام أثناء الإسقاط النجمي.

ومع أن بعض التجارب تحدث أثناء النوم أو التنويم المغناطيسي، إلا أن العلماء لا يعتقدون أن هذه التجارب تحدث فعلًا؛ بل هي مجرد تخيّلات وتأملات لا أقل ولا أكثر.

إذن كيف يحدث الإسقاط النجمي؟
الأشخاص الذين يمارسون الإسقاط النجمي يشبهونه بحالة الحلم، لكن الفارق هو أنهم يكونون واعيين. ففي نظرهم يهدف الإسقاط النجمي إلى تجاوز الكيان المادي من خلال العقل، ليبقى الجسد المادي خاضعًا وتحدث التجربة كاملةً في الذهن، ويُمكن الدخول في تلك التجربة من خلال التأمل أو الحلم.

لذلك يعتبر المشككون الإسقاط النجمي هو تجربة تأملية فقط، ولا يوجد دليل علمي قاطع على أن الوعي يخرج من الدماغ أو يحدث خروج من الجسد، إنها في رأيهم  مجرد حالات استرخاء وتخيّلات لا أقل ولا أكثر.

لكن رغم ذلك لازال البعض يؤمن بأنّ الإنسان يتكون من عدة أجسام، أهمها الجسم الأثيري أو النجمي يُمكنه الانفصال عن الجسم المادي والسفر في عوالم أخرى، حتى مع دحض العلوم ومعظم الأديان لهذه النظرية.

lalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...