أم عزة من مصر هل هربت من أم عز بعين عودة لتأسس مقهى شاي وشيشة

 العالم 24./ تعمل يوميا منذ الثانية عشرة ظهرا وحتى منتصف الليل، أما فى شهر الصوم، فيحلو السهر مع شاى و«مشاريب» أم عزة..موسم تسهر فيه عزيزة فى خدمة رواد مقهاها حتى موعد السحور، قانعة وراضية بوقفتها، وقائلة: : «لو ما اشتغلتش..هتعب ..وهموت».

فى مقهاها الشعبى المتواضع، التى تكاد جدرانه تتساقط من القدم، تطل أم عزة بجلبابها «البلدى» و«المنديل» فوق رأسها، لتتماهى مع المكان، وتحاول هى الأخرى محايلة ساقيها المريضتين حتى لا تخور مقاومتهما ويخذلانها و هى من تعتبر العمل وسيلتها الوحيدة  للبقاء والدليل على أنها  لا تزال على قيد الحياة.

اعتادت الشقاء منذ كانت طفلة تعمل فى حقول أشمون بالمنوفية، حتى أتت منذ 50 عاما مع زوجها حسن، صبية تحلم بأضواء وعز القاهرة، لتضطر للعمل معه فى مقهاه بميدان الحسين، وتشاركه مشوار تربية البنات الخمس حتى تزوجن وأصاب المرض والدهم بعدها. فتركا موقعهما المميز واستأجرا قهوة الكفر حيث تستكمل أم عزة مهنتها التى أجادتها..تعد الشاى المخصوص « الذى لا يشبه الماء فى مذاقه ولونه»  كما تقول،  والذى يأتى لطلبه أصحاب المزاج من مناطق مختلفة، وتصنع الحلبة والقرفة والقهوة بتمكن ..كما تقوم بتوصيل الطلبات لأصحاب المتاجر المجاورة. ولا تتردد فى «رص أحجار الشيشة»، رغم حساسية صدرها، «أكل عيشى..أعمل ايه».

 

تحظى عزيزة بتقدير أهل الحارة، واحترامهم..واذا ما تجرأ عليها زبون قادم من خارج المنطقة أو ضايقها..«أقوم بطرده فورا»، وتضيف: «يقوم أهل المكان وجيرانى بالتدخل إذا لزم الأمر».

تعمل يوميا منذ الثانية عشرة ظهرا وحتى منتصف الليل، أما فى شهر الصوم، فيحلو السهر مع شاى و«مشاريب» أم عزة..موسم تسهر فيه عزيزة فى خدمة رواد مقهاها حتى موعد السحور، قانعة وراضية بوقفتها، وقائلة: : «لو ما اشتغلتش..هتعب ..وهموت».

العالم 24

عن الاهرام المصرية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...