​​​[ after Header ] [ Mobile ]

​​​[ after Header ] [ Mobile ]

السعادة.. مطاردة تنسينا بهجة العيش

العالم 24يختبر المرء في سن الشباب حياة المغامرة، والفضول لتجربة الأشياء الجديدة، كما يتمتع في الغالب بلياقة بدنية وصحة جيدة وتكون لديه الجرأة على المخاطرة.

وعند بلوغ الشيخوخة تميل الأيام إلى أن تكون أكثر رتابة، ولا تخلو تلك المرحلة من الشكوى من آلام في الظهر ومشكلات في الركبة والعينين وما إلى ذلك. ومع ذلك، فإن الكثير من الناس يكونون أكثر سعادة في سن الشيخوخة. مدى سعادة المرء تعتمد أيضاً على نفسه، حيث يمكنه فعل الكثير من أجل الشعور بالسعادة.

قبل 10 أعوام أطلقت الأمم المتحدة “اليوم العالمي للسعادة” في 20 مارس، حتى يذكرنا هذا التاريخ كل عام بأن السعادة ليست مهمة فقط للإنسان بمفرده، بل أيضاً للمجتمع ككل.

يقول الباحث في مجال السعادة والخبير الاقتصادي كارلهاينتس روكريجل من الجامعة التقنية في مدينة نورنبرج الألمانية: “الأشخاص السعداء يتمتعون بصحة أفضل ويعيشون لفترة أطول”. لذلك يعتقد روكريجل وخبراء آخرون أنه لا يكفي قياس ازدهار مجتمع ما على أساس النمو المادي وحده، أي الناتج المحلي الإجمالي.

تعريف

توضح أستاذة علم الاجتماع، هيلكه بروكمان، من جامعة “كونستراكتور يونيفيرستي” في مدينة بريمن الألمانية، والتي تتعامل مع هذا الموضوع منذ أكثر من 15 عاماً، قائلة: “السعادة هي التقييم الإيجابي لحياتك، ووضع معيشتك”، مضيفة أن وصفة السعادة فردية للغاية لكل إنسان، لكن هناك شيء واحد مؤكد: المال وحده لا يجعلك سعيداً، وقالت: “في المتوسط الأغنياء أسعد من الفقراء. ولكن الوصول إلى نقطة التشبع يحدث بسرعة”.

مفارقة الرضا

قد يكون للعمر دور محوري في الشعور بالسعادة، ولكن الشباب هنا ليس كل شيء. يتحدث أستاذ الطب من جامعة فيتن/هيرديك الألمانية، توبايس إيش، والذي يبحث نظام المكافأة في الدماغ وتجربة السعادة منذ 20 عاماً، عن “مفارقة الرضا”. يقول الخبير إنه على الرغم من الأمراض الجسدية، فإن كبار السن يكونون أكثر سعادة بوجه عام وأكثر رضا من البالغين في منتصف العمر، وأضاف: “من المثير للدهشة أن الحافز الأكثر أهمية لهذا الشعور هو الشيخوخة نفسها”.

العالم 24

البيان

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...