شهدت مدينة العروي، يوم الخميس 9 أكتوبر الجاري، حادثًا غريبًا أثار استنكار السكان، بعدما تمكنت المصالح الأمنية من تفكيك شبكة تُروّج أوراقًا نقدية مزيفة من فئة 200 درهم، في قضية صادمة تم فيها استغلال طفل قاصر كواجهة لتنفيذ جزء من المخطط.
القصة بدأت عندما قصد طفل، لا يتجاوز عمره 12 سنة، محلًا للجزارة في قلب المدينة على متن دراجته الهوائية، وطلب شراء القليل من لحم الكفتة، مقدّمًا ورقة نقدية بقيمة 200 درهم، تصرفه بدا عادياً في البداية، لكن انتباه الجزار إلى لون الورقة وملمسها المختلفين جعله يشك في أمرها، وبعد لحظات من الفحص، تأكد له أن الورقة مزوّرة، ليسارع إلى إشعار عناصر الأمن.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت الشرطة إلى عين المكان، واستدعت الطفل وذويه إلى المفوضية للتحقيق. وخلال الاستماع إليه، أكد الطفل ببراءة أنه لا يعلم شيئًا عن التزوير، موضحًا أن رجلًا غريبًا أوقفه في الشارع وطلب منه شراء الكفتة مقابل الورقة النقدية.
التحريات الدقيقة ومراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من المحل كشفت صدق روايته، إذ ظهر الشخص المجهول وهو يسلم الورقة للطفل قبل لحظات من الحادث.
وبناءً على هذه المعطيات، باشرت الفرق الأمنية حملة تمشيط واسعة انتهت بتوقيف شخصين يُشتبه في انتمائهما إلى شبكة متخصصة في ترويج العملة المزيفة، كانت تنشط في عدد من أحياء المدينة.
ووفق تقارير، لا تزال التحقيقات متواصلة لتحديد باقي المتورطين المحتملين، ومعرفة ما إذا كانت الشبكة تمتد إلى مدن أخرى.