لطالما سمعنا المقولة الشهيرة: “تفاحة في اليوم تُبقي الطبيب بعيدًا”, لكن هل لهذه الثمرة البسيطة كل هذه القوة فعلاً؟ وهل تستحق مكانتها المميزة على طاولتنا كل يوم؟
التفاح ليس مجرد فاكهة لذيذة يحبها الصغار والكبار، بل هو من أكثر الفواكه استهلاكًا حول العالم، إذ يُنتج منه سنويًا ما يزيد عن 100 مليون طن. وتاريخيًا، استُخدمت التفاحة كرمز للصحة، بفضل فوائدها المتعددة ومكوناتها الغنية.
ما يجعل التفاح مميزًا هو احتواؤه على مركبات طبيعية تُعرف باسم “متعددات الفينول”، من بينها *الأنثوسيانين* الذي يمنح القشرة لونها الأحمر الجذاب، ويُسهم في تعزيز صحة القلب. كما يضم مركب *الفلوريدزين* الذي يساعد في ضبط مستويات السكر في الدم.
من أهم عناصر التفاح أيضًا الألياف، خاصة *البكتين*، التي تساهم في تقليل الكوليسترول الضار (LDL)، وتقلل من امتصاص السكر والدهون في الجهاز الهضمي، مما يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم.
وقد دعمت الدراسات هذه الفوائد، إذ أظهرت مراجعة علمية نُشرت عام 2017 أن تناول التفاح بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 18%. كما وجدت دراسة حديثة في 2022 أن الاستهلاك المستمر للتفاح، أو منتجاته، قد يُسهم في خفض الكوليسترول خلال فترة قصيرة.
لكن الفوائد لا تتوقف عند القلب والسكر. فالتفاح غني بمواد كيميائية نباتية نشطة قد تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان. ووفقًا للبحوث، فإن النظام الغذائي الغني بالفواكه، وخاصة التفاح، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة قد تصل إلى 40%.
–Hyالتفاح ليس علاجًا سحريًا، لكنه بالتأكيد عنصر غذائي يستحق أن يكون جزءًا من نظامك اليومي. فبينما يظل التوازن الغذائي هو المفتاح، قد تكون تفاحة يوميًا بداية جيدة نحو نمط حياة أكثر صحة.
—
هل تود أن أرفق العنوان أو اختيارات لعناوين جذابة تناسب هذه الصياغة؟