يبدو أن مغامرة يوسف النصيري مع فنربخشة تقترب من نهايتها، بعدما أصبحت كل المؤشرات تدفع نحو رحيله مع نهاية الموسم. النجم المغربي، الذي انضم بصفقة ضخمة بلغت حوالي 19.5 مليون يورو قادمًا من إشبيلية الإسباني، لم يتمكن من فرض نفسه بالشكل المتوقع، رغم الثقة الكبيرة التي وضعها فيه المدرب جوزيه مورينيو.
البداية لم تكن مشجعة، إذ اكتفى بهدفين فقط خلال أول عشر جولات، مما فتح عليه أبواب الانتقاد من الإعلام والجماهير، وهي ضغوط أثرت على حالته النفسية ودفعته لاحقًا لإغلاق حساباته على مواقع التواصل.
ورغم تحسنه الملحوظ بين شهري دجنبر ومارس، حيث استعاد جزءًا من بريقه وسجّل 13 هدفًا، إلا أن تلك الانتفاضة لم تدم طويلًا. فترة ما بعد رمضان كشفت عن تراجع جديد في مستواه، وسط أنباء عن زيادة وزنه، الأمر الذي دفع مورينيو إلى استبعاده من بعض اللقاءات، مؤكدًا في تصريحات إعلامية أن اللاعب فقد لياقته خلال شهر الصيام، لكنه بدأ في استعادتها تدريجيًا.
هذا التراجع كان واضحًا في المباريات الأخيرة، حيث غاب عن التهديف لخمس جولات متتالية، كما بقي خارج التشكيلة الأساسية في مواجهة حاسمة أمام طرابزون سبور رغم حضوره في القائمة.
رحيل النصيري سيمثل انتكاسة واضحة لفنربخشة، الذي كان يراهن عليه ضمن مشروعه الجديد، لا سيما أن الصفقة كانت من الأثقل في سوق الانتقالات التركي.
وبينما يقترب الستار من النزول على هذه التجربة القصيرة، يبقى مستقبل النصيري مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار وجهة قد تعيد له الاستقرار والتألق الذي افتقده مؤخرًا.