شهدت مدينة سيدي سليمان، يوم السبت 16 نوفمبر 2024، انطلاق حملة بيئية كبيرة لتنظيف وتنقية ضفاف واد بهت، بمشاركة واسعة من جمعيات محلية على رأسها جمعية ريغة للبحث والتنقيب عن المعادن والمحافظة على البيئة، الحملة انطلقت في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وسط أجواء تطوعية حملت معها روح المسؤولية والالتزام تجاه البيئة.
وقد ساهمت جمعية ريغة بشكل بارز في الحملة، حيث وفرت جراراً وشاحنة لدعم جهود التنظيف، بالإضافة إلى مشاركة أغلب منخرطيها في العمل الميداني.
ويعتبر الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو إعادة الاعتبار لواد بهت كموقع طبيعي يُفترض أن يكون متنفساً ومنتجعاً لسكان المدينة، لكنه تحول بسبب الإهمال إلى مكان يعاني من تراكم الأوساخ وانتشار الروائح الكريهة.
كما عرفت الحملة انخراطاً لافتاً من الجمعيات المحلية الأخرى التي توحدت في هذا العمل البيئي، مما يعكس وعياً متزايداً بأهمية الحفاظ على المحيط الطبيعي، وقد أعطى عامل صاحب الجلالة على الإقليم إشارة الانطلاق للحملة، بحضور باشا المدينة وعدد من رجال السلطة الذين أشرفوا على سير العمل لضمان تحقيق أهدافه.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة أولى ضمن سلسلة من الأنشطة البيئية التي تخطط لها الجمعيات المحلية لتحسين الوضع البيئي بوادي بهت والمناطق المحيطة به.
وتأتي الحملة في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين للحفاظ على البيئة واستثمارها بشكل يخدم التنمية المستدامة للمدينة.
كما تبعث هذه الحملة رسالة أمل بقدرة الجهود المشتركة على إحداث تغيير إيجابي، وتعكس التزام السكان والجمعيات بتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة.