موريتانيا : بحث مخاطر “دودة الحشد الخريفية” على الفلاحة في المغرب العربي
العالم24 – نواكشوط
يبحث مختصون بعدد من البلدان بنواكشوط ، مخاطر “دودة الحشد الخريفية” على المحاصيل الفلاحية في المغرب العربي.
ويبحث هؤلاء خلال لقاء حول “البرنامج الإقليمي للاستجابة لحالات الطوارئ للتخفيف من تأثير ومخاطر دودة الحشد الخريفية في دول المغرب العربي”، تنظمه وزارة الزراعة الموريتانية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (31 ماي الى 2 يونيو) ، السبل الكفيلة بالحد من الأضرار التي تخلفها دودة الحشد الخريفية ” Spodoptera frugiperda “، بالخصوص، على محاصيل الحبوب.
ويروم “البرنامج الإقليمي للاستجابة لحالات الطوارئ بتعزيز القدرات الوطنية لبلدان المغرب العربي للتخفيف من تأثير ومخاطر دودة الحشد الخريفية”، الى تعزيز القدرات الوطنية لهذه البلدان ووضع برامج وطنية لرصد الآفة والتدخل المبكر ضدها إضافة إلى تكوين الفنيين والمزارعين على طرق تشخيص ومعالجة الآفة.
وأكد ممثل (الفاو) في نواكشوط، اليكساندر حيين، أن أصل دودة الحشد الخريفية من الولايات المتحدة وتم اكتشافها لأول مرة مطلع عام 2016 في نيجيريا.
وأضاف أنها تتواجد، حاليا، في جميع البلدان الإفريقية ما عدا المغرب وتونس وليبيا والجزائر.
وبالنسبة لموريتانيا، يقول المسؤول، فقد تم اكتشاف هذه الحشرة بها في فبراير 2020 في مناطق بولايتي لبراكنة وكوركول وأنها أصبحت تغطي اليوم سبع ولايات زراعية مشكلة بذلك تهديدا على محصول الحبوب.
من جهته أكد الكاتب العام لوزارة الزراعة الموريتاني، أحمد سالم ولد العربي، أن رصد وتسجيل تواجد أفة دودة الحشد الخريفية في عدة ولايات بموريتانيا “يتطلب التنسيق الإقليمي والدولي والعمل المشترك مع الشركاء وعلى رأسهم منظمة (الفاو) بسبب القدرة الفائقة لهذه الآفة على الهجرة”.
وحذر من أن تواجد هذه الحشرة في مناطق زراعة الحبوب التقليدية “يمثل تهديدا حقيقيا لها وقد يفاقم من انعدام الامن الغذائي بسبب الأضرار الكبيرة التي تخلفها “.
ودودة الحشد الخريفية هي عبارة عن آفة حشرية عابرة للحدود تتغذى على ما يزيد عن80 محصول نباتي خاصة الذرة، ولها القدرة على الطيران 100 كيلومتر في الليلة الواحدة.
ووفق (الفاو) فقد تأكد منذ مطلع 2016 وجود هذه الحشرة في غرب ووسط أفريقيا، ومع بنهاية عام 2017 وجدت الحشرة في معظم دول جنوب الصحراء الأفريقية ويمكنها الاستمرار في الإنتشار.
