تازة: دفعة قوية للتعليم الأولي بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

العالم24 – تازة

انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تازة في توسيع العرض التربوي من التعليم الأولي والرفع من جودته، وذلك بتوفير بنيات استقبال ملائمة لاستيعاب الأطفال البالغين سن التمدرس بهذا المستوى.

وإيمانا بأهمية التعليم الأولي كاستثمار تربوي واجتماعي في أجيال المستقبل ومحطة أساسية في توفير شروط النجاح الدراسي، عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة (2019-2023) على دعم التعليم الأولي والتعليم بالوسط القروي بالإقليم بتخصيص غلاف مالي مهم واعتماد آليات ومقاربات جديدة للتنفيذ.

وأثمر هذا الانخراط الدؤوب للمبادرة، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في الميدان، عن نتائج إيجابية تمثلت في إحداث وحدات للتعليم الأولي ساهمت، بشكل خاص، في إعداد الأطفال (بين 3 و 5 سنوات) للاندماج في سلك التعليم الابتدائي، وضمان تكافؤ الفرص بينهم، وتعزيز حظوظ نجاحهم، ومن ثم توسيع قاعدة التعليم الأولي بالإقليم وتحسين جودته.

وضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برمجت المصالح المختصة بناء 155 وحدة للتعليم الأولي خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2022 بمجموع الجماعات الترابية للإقليم بقيمة مالية تقدر ب 48 مليون درهم. ويستهدف البرنامجان حوالي 3560 تلميذة وتلميذ، موزعين على 154 دوارا.

وموازاة مع ذلك، برمجت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، بشراكة مع وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، خلال نفس الفترة، بناء 182 وحدة بغلاف مالي يناهز 45 مليون درهم، حيث سيستفيد منها 4550 تلميذة وتلميذ موزعين على 182 دوارا وبعض الأحياء.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم الوقوف على تسريع وتيرة الأشغال عبر عقد اجتماعات دورية وزيارات ميدانية للأوراش من أجل تشغيل الوحدات فور الانتهاء من عملية البناء.

وتثمينا للحصيلة الإيجابية التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال المرحلة الأولى والثانية، فيما يخص تعميم وتطوير التعليم الأولي بإقليم تازة، وتحقيق نسب تمدرس مهمة، تستمر المبادرة في مواكبة هذا التطور الكمي والنوعي لمكونات التعليم الأولي، نظرا لخصوصياته عن باقي الأسلاك التعليمية.

وتستند المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...