تدخل بطولي للسلطات يفك العزلة وينقذ عائلتين وقطعان أغنام بعين اللوح وسط عاصفة ثلجية قاسية

مكّن تدخل ميداني بطولي للسلطات المحلية بإقليم إفران من إنقاذ عائلتين وقطعان أغنامهما بمنطقة عين اللوح، بعد أن حاصرتهما عاصفة ثلجية قوية نتيجة التقلبات المناخية الحادة التي تشهدها المنطقة.

ويأتي هذا التدخل تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى مواجهة موجة البرد والتقلبات المناخية، وفي إطار المخطط الإقليمي الذي تشرف عليه لجنة اليقظة بإقليم إفران. وقد شهدت منطقة بوسكورة التابعة لقيادة عين اللوح، يوم 25 دجنبر الجاري، عملية فك العزلة عقب التساقطات المهمة للأمطار والثلوج.

العملية همّت إنقاذ أسرتين وقطعان أغنامهما بمنطقة جبلية نائية تُعرف بـ“سكورة”، حيث جرى تسخير جرارين كبيرين لفتح المسالك المغلقة بالثلوج. وبسبب وعورة التضاريس وصعوبة الولوج، اضطرت عناصر السلطة المحلية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة إلى قطع مسافة تُقدّر بحوالي 16 كيلومترًا سيرًا على الأقدام خلف الجرارين، في ظروف مناخية صعبة.

وقد تُوّجت عملية الإنقاذ بنجاح، حيث تم تأمين سلامة الأسرتين المكوّنتين من خمسة أفراد، إلى جانب إنقاذ قطعان الأغنام، بفضل التضحيات الكبيرة وروح المسؤولية التي أبان عنها فريق التدخل.

كما مكّنت العملية من فتح الطريق أمام مستعمليها، ما خلّف ارتياحًا واسعًا لدى ساكنة هذه المنطقة الجبلية المعروفة بصعوبة تضاريسها.

ويُشار إلى أن عملية فك العزلة والإنقاذ استغرقت حوالي ست ساعات، إذ انطلقت من الساعة الخامسة بعد الزوال واستمرت إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلًا، في نموذج يعكس الجاهزية والتعبئة المتواصلة لمختلف المصالح المعنية لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.