تستعد مدينة القنيطرة، إحدى الحواضر الثقافية النابضة بالحياة في المغرب، لاحتضان انطلاقة قوية لمهرجانها السنوي المنتظر في نسخته الأولى، الذي يُعد من أبرز التظاهرات الفنية التي تجمع عشاق الموسيقى من مختلف الأعمار والاهتمامات.
ويُرتقب أن يكون اليوم الأول من هذا الحدث احتفاليًا بامتياز، حيث يجمع بين تنوع الأساليب الموسيقية وروعة الأداء الحي، من خلال حضور كوكبة من أبرز الفنانين المغاربة.
برنامج الليلة الافتتاحية:
20:15: عرض موسيقي فريد تحت عنوان “سمفونية الهيت”
ويُعتبر هذا العرض تجربة موسيقية غير مسبوقة تمزج بين التراث المغربي الأصيل، وتحديدًا فن “الهيت”، وبين الآلات السيمفونية الكلاسيكية مثل الكمان والتشيلو، من خلال هذا الدمج المبتكر، يسعى السباعي إلى إعادة تقديم الموروث الشعبي المغربي بروح معاصرة تُلامس الأجيال الجديدة.
21:30: فرقة “آش كاين”
تعتلي منصة المهرجان فرقة آش كاين، إحدى أبرز مجموعات الراب المغربية وأكثرها تأثيرًا. منذ تأسيسها سنة 1996 بمدينة مكناس، استطاعت هذه الفرقة أن تُحول فن الراب من مجرد ظاهرة شبابية إلى خطاب فني واجتماعي يعكس نبض الشارع المغربي. أعمالهم التي تمزج بين الهيب هوب والإيقاعات المغربية التقليدية – مثل أغنية Issawa Style جعلتهم أول فرقة مغربية تتعاقد مع شركة إنتاج عالمية، ما مهد الطريق أمام جيل جديد من فناني الراب المحلي.
22:30: الفنان حاتم عمور
يُحيي النجم حاتم عمور فقرته الخاصة، في عرض ينتظره الجمهور بشغف. عمور، الذي لمع نجمه بعد فوزه بلقب “ستوديو دوزيم” سنة 2005، أصبح اليوم من الأسماء اللامعة في سماء الأغنية المغربية الحديثة.
ويتميز الفنان بأسلوبه الذي يمزج بين الإحساس العاطفي والإيقاع العصري، ومن أبرز أغانيه التي لاقت نجاحًا واسعًا: “حسدونا”، “قلبك يمشي لحالو”، “علاش يا ليل”.
وقد تُوج خلال مسيرته بعدة جوائز فنية مرموقة على المستوى الإفريقي والعربي.
23:30 : الفنان أمينوكس
يعد “أمينوكس” أحد رموز موسيقى البوب المغربية، حيث استطاع هذا الفنان، واسمه الحقيقي أمين التمري، أن يكوّن قاعدة جماهيرية واسعة بفضل صوته المميز وأسلوبه الموسيقي المعاصر الذي يمزج بين البوب، والكلمات المغربية.
وكانت انطلاقته بدأت رفقة فرقة “T-Clan Rap”، لكن تألقه الفردي جاء مع أغنية “وا يما”، التي شكّلت محطة مفصلية في مسيرته.
ويُرتقب أن يجذب هذا اليوم الافتتاحي جمهورًا غفيرًا من القنيطرة وخارجها، في أمسية تعد بالكثير من المفاجآت والإبداع الفني. المهرجان، في نسخته الأولى، يؤكد مرة أخرى مكانته كمنصة لتكريم التنوع الموسيقي المغربي، وجسر للتواصل بين الأجيال من خلال الفن.
كونوا في الموعد لتعيشوا تجربة فنية لا تُنسى، بأصوات صنعت المجد وأخرى تصنع المستقبل!