أوريت موشيه.. شخصية دبلوماسية بارزة تنال تكريمًا رسميًا لدورها في تعزيز العلاقات المغربية الإسرائيلية
في خطوة تعكس الدينامية المتواصلة للعلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، حصلت أوريت موشيه، المستشارة الأولى لرئيس الكنيست الإسرائيلي، على شهادة تقدير وامتنان من رئاسة الكنيست، تكريماً لجهودها الكبيرة والمتميزة في الدفع بالعلاقات البرلمانية والدبلوماسية بين البلدين.
وقد جاء هذا التكريم عقب الزيارة الرسمية الناجحة التي قام بها أمير أوحانا، رئيس الكنيست، إلى المغرب، والتي شكّلت سابقة من نوعها، حيث تُعتبر أول زيارة لرئيس كنيست إلى دولة ذات أغلبية مسلمة، وهو ما اعتُبر محطة تاريخية تعبّر عن إرادة مشتركة لتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.
أوريت موشيه، وبفضل كفاءتها العالية وخبرتها المهنية، اضطلعت بدور محوري في الإعداد والتنسيق لهذه الزيارة، التي جرت تحت إشراف مباشر من رئاسة الكنيست. وقد مثّلت هذه الخطوة تتويجًا لمسار تصاعدي من التعاون بين الرباط وتل أبيب، شمل مجالات متعددة، أبرزها التعاون البرلماني، والاقتصادي، والتقني.
وحسب بيان التكريم، فإن السيدة موشيه “تُعد نموذجًا للمسؤول الدبلوماسي الفعّال، الذي يعمل خلف الكواليس بروح مهنية عالية، لتقريب وجهات النظر وبناء جسور الحوار المؤسسي بين الدول”، حيث أظهرت التزامًا عميقًا بدعم مكانة الكنيست على الساحة الدولية، وساهمت في ترسيخ حضور إسرائيل في المحافل البرلمانية.
ويأتي هذا التكريم أيضًا تأكيدًا على أن العلاقات المغربية الإسرائيلية، التي أُعيد تفعيلها أواخر عام 2020 في إطار اتفاقيات التعاون الثنائي، تشهد تطورًا ملموسًا على مستوى تبادل الزيارات الرسمية وتوسيع مجالات التنسيق بين المؤسسات.
وتسعى إسرائيل، من خلال هذه الدينامية الجديدة، إلى بناء شراكات متعددة الأبعاد مع المملكة المغربية، تراعي المصالح المشتركة وتعزز التفاهم، في أفق تعميق التعاون في مجالات حيوية، من أبرزها الابتكار، والتكنولوجيات الحديثة، والتعليم العالي.
وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة الرسمية لرئيس الكنيست إلى المغرب فتحت آفاقًا جديدة أمام الدبلوماسية البرلمانية، ورسّخت دور المؤسسات التشريعية في توطيد العلاقات بين الدول، حيث تم خلالها التباحث حول إمكانيات التعاون الثنائي، وتبادل الخبرات التشريعية، وتكثيف المبادرات المشتركة في المستقبل.