تشهد الأسواق المغربية خلال الأسابيع الأخيرة موجة غلاء حادة، خاصة في أسعار اللحوم، ما أثار استياءً كبيرًا في صفوف المواطنين، لا سيما الفئات ذات الدخل المحدود.
وفي تصريحه لجريدة “العالم24“، قال حسن بحميد، وهو أحد الجزارين الذين اختاروا عدم مجاراة موجة الزيادات: “الجزارة استغلو الناس. الغني شرا اللحم بـ3000 درهم، وناس دارتو 2600، و2400، وهما اللي دايرين الغلا بيناتنا”.
وأضاف: ” أن بعض المواطنين، بسبب الغلاء، أصبحوا يكتفون بشراء أجنحة الدجاج لأنهم ببساطة غير قادرين على تحمل تكلفة كيلوغرام من اللحم، الذي قفز إلى ما بين 100 و 120 درهمًا.
وأشار حسن، إلى أن هناك من استغل الظرف قبيل عيد الأضحى، ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه: “دارو اللحم بـ2200، 2400، 2600، حتى وصلوه لـ3000 درهم”، متسائلًا: “فين البركة؟ واش هذاك اللي ماعندوش ماياكلش؟”.
ورأى أن المتضرر الأكبر من هذه الأزمة هو “الدرويش”، الذي لم يعد قادرًا حتى على شراء كيلوغرام من الكبدة أو اللحم البقري أو الغنمي، مضيفًا: “كاين اللي ماتيوصلش حتى لـ1000 ريال باش يشري شوية ديال اللحم”.
فيما دعا الجزار المواطنين إلى مقاطعة الجشعين، قائلاً: “الناس اللي استغلوكم، ما تمشيوش عندهم مرة خرى، ساندو الناس اللي وقفوا معاكم فالسراء والضراء”. وأوضح أنه أغلق محله قبل العيد بثلاثة أيام، رفضًا للمضاربة التي وصفها بـ”العار”، وقال إنه اختار العودة فقط عندما لاحظ أن بعض الأسر تعجز عن شراء اللحوم.
كما شدد المتحدث على أن هدفه الأساسي ليس الربح فقط، بل احترام القدرة الشرائية للزبون، موضحًا أنه يعمل على تقديم منتجات متنوعة مثل الكرشة، الكبدة، الكفتة، اللحم البقري والغنمي، بأسعار ملائمة للطبقة المتوسطة والمحدودة.