استيقظ المئات من زبناء البنك الشعبي، صباح السبت 31 ماي 2025، على واقعة أربكتهم وأثارت موجة قلق واسعة، بعد أن فوجئوا بظهور أرصدتهم البنكية على التطبيق الهاتفي بقيمة “0 درهم”، رغم توفرهم على مبالغ مالية داخل حساباتهم.
هذه المفاجأة غير السارة تحولت في ظرف وجيز إلى قضية رأي عام، بعد أن انتشرت التدوينات الغاضبة والمنشورات المرفقة بصور توثق “اختفاء الأموال” على منصات التواصل الاجتماعي.
عدد من المتضررين أكدوا أن الحسابات البنكية بدت وكأنها أُفرغت بالكامل دون سابق إنذار أو إشعار من المؤسسة البنكية، ما فتح الباب أمام فرضيات متباينة، تراوحت بين احتمال تعرّض النظام المعلوماتي للبنك لعطب داخلي، وفرضية وجود عملية قر..صنة إلكترونية أو اختر..اق خارجي استهدف بيانات الزبناء.
الغريب في الأمر، وفق شهادات متقاطعة، أن إدارة البنك لم تصدر أي توضيح رسمي طيلة الساعات الأولى من الحادث، ما زاد من تعقيد الموقف وعمّق مشاعر القلق لدى فئات واسعة من الزبناء الذين يعتمدون بشكل أساسي على التطبيق البنكي في معاملاتهم اليومية، من تحويلات وسحب وأداء الفواتير.
وفي غياب بلاغ رسمي، لجأ العديد من الزبناء إلى مراكز الوكالات البنكية للاستفسار عن الأمر، حيث أكدت بعض الأطر البنكية ميدانيًا أن الأمر يتعلق بعطل تقني داخلي على مستوى المنصة الرقمية للبنك، دون أن تُحدد المدة الزمنية التي قد يستغرقها إصلاح الخلل.
وبعد ساعات من الارتباك، أفاد عدد من الزبناء بأن أرصدتهم عادت للظهور بشكل طبيعي على التطبيق، مما يُرجّح فرضية تجاوز العطب أو الشروع في معالجته من طرف الفرق التقنية التابعة للمؤسسة.
ومع ذلك، لا تزال علامات الاستفهام قائمة بشأن طبيعة الخلل، وأسباب غياب التواصل الرسمي مع الزبناء في لحظة حرجة كهذه، خاصة وأن البنك الشعبي يُعد من أكبر البنوك الوطنية من حيث عدد الزبناء، ويُفترض أن يكون مستعداً للتعامل مع الأزمات الرقمية بطريقة استباقية وشفافة.