الذكاء الاصطناعي يقضي على فرص العمل للمبتدئين في قطاع التكنولوجيا

تشير دراسات حديثة إلى أن سوق العمل في قطاع التكنولوجيا يشهد تحولًا كبيرًا في أولويات التوظيف، حيث تتجه الشركات بشكل متزايد نحو تفضيل الموظفين ذوي الخبرة على حساب الخريجين الجدد، بفعل التقدم السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي.

فقد أظهرت بيانات صادرة عن شركة SignalFire، التي ترصد تحركات التوظيف على مستوى أكثر من 600 مليون مهني حول العالم، أن كبرى شركات التكنولوجيا خفّضت وتيرة تعيين الخريجين بنسبة 25% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.

ولا يقتصر الأمر على المؤسسات الكبرى فحسب، بل يمتد كذلك إلى الشركات الناشئة، التي خفّضت بدورها معدلات توظيف الخريجين الجدد بنحو 11%، وفقًا لما كشف عنه موقع “تك كرانش” المتخصص في الأخبار التكنولوجية.

وتعزو هذه التغييرات في اتجاهات التوظيف إلى الاعتماد المتصاعد على أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي أثبتت كفاءتها في تنفيذ المهام الروتينية التي كانت توكل تقليديًا للموظفين المبتدئين. وتشمل هذه المهام البرمجة الأولية، واختبار الأكواد، والتحليلات المالية، وتثبيت البرمجيات.

وفي تعليق له على هذه التحولات، قال آشر بانتوك، رئيس قسم الأبحاث في SignalFire، إن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا حاسمًا في قرارات التوظيف الحديثة، مؤكدًا أن الوظائف المخصصة للمبتدئين أصبحت أكثر عرضة للاستبدال بفعل الأتمتة، نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي قادر على إنجاز مهامهم بكفاءة متزايدة.

 

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...