تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة المكتبات والتراث الوثائقي”، تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يومي 2 و3 يونيو المقبل بالرباط، أول ملتقى للمكتبات الوطنية في الوطن العربي.
ويهدف هذا الملتقى، في نسخته الأولى، إلى عرض مستجدات الذكاء الاصطناعي من ابتكارات وتطبيقات يمكن أن تساعد بشكل فعال في الحفاظ على الأرصدة الوثائقية ومخطوطات المكتبات الوطنية العربية، وكذا تحليلها وتسهيل الوصول إليها واستثمارها في البحث العلمي.
كما سيشكل الملتقى فرصة غاية في الأهمية للتداول المشترك حول ما يطرحه الذكاء الاصطناعي من فرص وتحديات في المكتبات، خصوصًا فيما يتعلق برقمنة الرصيد الوثائقي الورقي وتيسير الولوج إليه وضمان الحفاظ عليه، إضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين المكتبات الوطنية العربية.
ينطلق حفل افتتاح هذا الملتقى في العاشرة من صباح يوم الاثنين 2 يونيو 2025، بكلمة ترحيبية لسميرة المليزي، مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تليها كلمات افتتاحية لكل من محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومحمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وإيريك فالت، مدير مكتب اليونسكو لمنطقة المغرب العربي بالرباط، تليها كلمات مديري المكتبات الوطنية العربية المشاركة. وبعد حفل الشاي الذي تقيمه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية على شرف ضيوفها، ستتم زيارة مؤطرة للمعرض المنظم على هامش الملتقى.
تتمحور أولى جلسات الملتقى حول موضوع شديد الراهنية، ويتعلق بـ”دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات في المكتبات الوطنية”، وهي الجلسة التي تترأسها مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، سميرة المليزي، ويشارك فيها كل من محمد الجمني، مدير إدارة التكنولوجيا والاتصال بمنظمة الألكسو، وسلوى عبد الخالق، الخبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي بالمنظمة ذاتها، تتلوها جلسة مناقشة.
وفي الثالثة بعد الزوال، تُخصص الجلسة الثانية لموضوع *”إدارة التراث المخطوط: الغنى والتنوع وإكراهات المحافظة والإتاحة”*، بمشاركة كل من أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الحسنية بالرباط، وفؤاد مهداوي، الخبير في التراث الوثائقي، ويرأس الجلسة أسامة طلعت، رئيس مجلس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بجمهورية مصر العربية، تليها جلسة مناقشة، ثم زيارة مؤطرة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
ويستأنف الملتقى أشغاله في اليوم الثاني بجلسة ثالثة تتمحور حول تجارب المكتبات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي بالوطن العربي، يترأسها حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، بمشاركة ممثلين عن المكتبات الوطنية بكل من الأردن، والإمارات، وتونس، وجيبوتي، والصومال، وسوريا، والعراق، وفلسطين، وقطر، تتلوها جلسة مناقشة.
وبعد الزوال، تنعقد الجلسة الرابعة، التي يترأسها إبراهيم أغلان، رئيس قطب التنسيق بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، لاستعراض تجارب المكتبات الوطنية العربية مع ممثلي دول القمر، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن، تتلوها جلسة مناقشة، وكلمة ختامية يلقيها كل من حميد بن سيف النوفلي، مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، وسميرة المليزي، مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
—