استعدادات مكثفة ترافق انطلاقة امتحانات البكالوريا 2025 بالمغرب
شهدت مؤسسة أبي حيان التوحيدي بمدينة القنيطرة، صباح يومه الخميس 29 ماي 2025، انطلاقة هادئة ومنظمة لاختبارات نهاية السنة الدراسية، وسط أجواء اتسمت بالإيجابية والجدية، عكست مدى التزام الطاقم الإداري والتربوي بتوفير الظروف المثلى لإنجاح هذه المحطة التقييمية الهامة في مسار التلاميذ.
وقد عملت المؤسسة على تهيئة فضائها التربوي لاستقبال الامتحانات في ظروف مريحة، من خلال توفير الوسائل اللوجستية الضرورية وضمان الانضباط والتنظيم داخل القاعات، ما ساهم في مرور اليوم الأول بسلاسة وهدوء.
كما حرصت إدارة المؤسسة، قبيل انطلاق الاختبارات، على تنظيم لحظات دعم نفسي لفائدة التلاميذ، في مبادرة لقيت استحسانًا كبيرًا من قبلهم ومن طرف أولياء أمورهم، لما لها من دور في التخفيف من حدة التوتر وتعزيز الثقة بالنفس.
وفي شهادات متفرقة عاينتها جريدة “العالم24″، عبّر بعض التلاميذ عن ارتياحهم للأجواء العامة رغم الضغط النفسي الذي عادة ما يرافق فترات الامتحانات.
وأكدوا أن اختبار مادة اللغة العربية مرّ في ظروف جيدة، حيث تميزت الأسئلة بالوضوح والتدرج، مما مكنهم من التفاعل معها بشكل إيجابي، خاصة بفضل مجهودات التحضير والمراجعة التي بذلوها بمساعدة أطرهم التربوية ودعم أسرهم.
غير أن التحديات لم تغب عن بعض المواد الأخرى، لاسيما في الفيزياء والكيمياء، حيث أشار عدد من التلاميذ إلى صعوبة بعض التمارين، وضيق الوقت، وهو ما تسبب في نوع من الضغط، إلا أنهم أبدوا عزيمة واضحة على تجاوز الصعوبات، مستندين إلى روح التضامن بينهم، ورغبتهم القوية في تحقيق نتائج مشرفة.
ورغم لحظات التوتر والانفعال التي ظهرت على بعض التلاميذ، إلا أن الغالبية استطاعت الصمود والمثابرة حتى النهاية، وقد أجمعوا على أن النجاح لا يُقاس فقط بالنتائج الرقمية، بل بالإصرار على المواجهة والاجتهاد في سبيل تحقيق الأفضل، معبرين عن أملهم في أن تتوج مجهوداتهم بنتائج تثلج صدورهم وتفرح أسرهم.
ومع اقتراب إسدال الستار على موسم دراسي حافل بالتحديات، يبقى رهان النجاح مرهونًا بالإرادة والمثابرة، ويظل التفاؤل هو العنوان الأبرز في انتظار النتائج التي ستكلل مسار عام كامل من الجد والاجتهاد.
