ترامب يعمل على خطة لتهجير مليون فلسط..يني إلى ليبيا

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية، كشفت مصادر مطلعة لقناة “إن.بي.سي” نيوز الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت تدرس بشكل جدي خطة تهدف إلى نقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، وذلك في إطار مقترح تمت مناقشته على مستويات رفيعة مع القيادة الليبية.

وتأتي هذه الأنباء لتؤكد معلومات سابقة أشارت إلى أن ترامب طرح، في فبراير الماضي خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مقترحاً يقضي بترحيل سكان غزة إلى مصر والأردن، تحت ذريعة إنسانية تهدف إلى إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى “منتجع ساحلي دولي” تحت إشراف الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، أعاد الرئيس الأميركي إحياء خطة مشابهة سبق أن اقترحها صهره جاريد كوشنر، ما يعكس إصراراً على إيجاد حلول خارج الإطار السياسي التقليدي.

ورغم الضغوط المكثفة التي مارستها إدارة ترامب على مصر والأردن لقبول توطين المهجرين الفلسطينيين، إلا أن البلدين أبديا موقفاً رافضاً لهذا المشروع، مؤكدين تمسكهما بالثوابت الوطنية والقومية. في المقابل، لم تُخفِ الإدارة الأميركية تهديدها بتعليق المساعدات المالية التي تقدّر بمليارات الدولارات في محاولة لليّ الذراع السياسية للطرفين.

 

من جهة أخرى، أبدت الدول العربية، خلال قمة القاهرة الأخيرة في مارس، رفضاً جماعياً لما اعتُبر “خطة تهجير جماعي”، حيث تشكل المواقف الصادرة عن القاهرة وعمّان نوعاً من جدار الصد العربي في مواجهة مخططات تمس جوهر القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وتشير مصادر إلى أن الإدارة الأميركية ربطت بين تنفيذ خطتها الجديدة وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة منذ أكثر من عقد، ما يُعد مؤشراً على السعي لإغراء طرابلس بصفقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية معقدة. رغم ذلك، فإن مراقبين يرون أن هذه الخطة، ورغم ما تحمله من أبعاد استراتيجية، تفتقر إلى الواقعية وتواجه عقبات جغرافية وإنسانية وسياسية تجعل تنفيذها أمراً شديد التعقيد إن لم يكن مستحيلاً.

 

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...