عامل إقليم سيدي قاسم يُشرف على زيارة تفقدية لمشروع محطة معالجة المرجان بجماعة باب تيوكة

في إطار تتبع سير الأشغال بالمشاريع البيئية المهيكلة، قام عامل إقليم سيدي قاسم بزيارة ميدانية تفقدية لمحطة معالجة المرجان بجماعة باب تيوكة، التي تُنجز في إطار المخطط الاستعجالي لإزالة التلوث الصناعي بوادي سبو، بشراكة بين عدد من المؤسسات، وعلى رأسها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالقنيطرة (RAK).

وقد رافق العامل في هذه الزيارة وفد رسمي يضم عددًا من المسؤولين الإقليميين وممثلي السلطات المحلية، إلى جانب ممثلي الوكالة والجهات التقنية المشرفة على المشروع، حيث تم الوقوف على مدى تقدم الأشغال في هذا الورش البيئي الحيوي، الذي يهدف إلى التخفيف من التأثيرات السلبية للمرجان الناتج عن عملية استخراج زيت الزيتون على المحيط البيئي والمائي بالمنطقة.

ويُنجز هذا المشروع في إطار صفقة عمومية رقم A/052/24، من طرف جماعة باب تيوكة بصفتها صاحبة المشروع، بشراكة مع الوكالة المستقلة كمفوض بإنجاز المشروع تقنيًا. وتبلغ الكلفة الإجمالية للأشغال ما يناهز 17.9 مليون درهم، ومن المتوقع أن يتم استكمالها في مدة لا تتجاوز أربعة أشهر.

وخلال الزيارة، قدّم ممثلو الشركة المفوض لها تنفيذ الأشغال، بمعية الطاقم التقني والهندسي، شروحات مفصلة للسيد العامل حول مدى تقدم إنجاز أحواض التبخر الطبيعية المخصصة للمرجان، وآليات المعالجة المعتمدة، وأثرها الإيجابي المتوقع على جودة المياه وحماية الأراضي الفلاحية من التلوث.

وقد أبدى السيد العامل ارتياحه لما تم إنجازه إلى حد الساعة، مؤكدًا أهمية هذا النوع من المشاريع في تحقيق تنمية مستدامة، خصوصًا في المناطق القروية ذات النشاط الفلاحي المكثف، ومشددًا في الآن ذاته على ضرورة احترام الآجال المحددة وضمان جودة التنفيذ وفق المعايير البيئية المعمول بها.

ويأتي هذا المشروع امتدادًا لتجربة سابقة رائدة شهدها الإقليم، حيث سبق لجماعة عين الدفالي أن أنجزت مشروعًا مماثلًا لمعالجة المرجان، تم تدشينه رسميًا من طرف السيد العامل حبيب ندير، واعتُبر آنذاك خطوة استباقية نحو حماية المجال البيئي المحلي ومواكبة التحولات المرتبطة بتثمين المنتجات الفلاحية. وتؤكد هذه المشاريع الجماعية المتقدمة التوجه الإقليمي نحو مقاربة تنموية تقوم على الاستدامة والنجاعة البيئية.

ويُرتقب أن يشكل مشروع باب تيوكة نموذجًا إضافيًا يُحتذى به في مجال معالجة النفايات السائلة الناتجة عن الصناعات الغذائية التقليدية، خاصة تلك المرتبطة بزيت الزيتون، لما لذلك من أثر مباشر على صحة السكان واستدامة الموارد الطبيعية.

 

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...