سجلت صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته أداءً لافتاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، حيث بلغت قيمتها 20,3 مليار درهم، محققة ارتفاعاً بنسبة 18,2 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعود هذا التحسن أساساً إلى نمو صادرات الأسمدة الطبيعية والكيماوية التي قاربت 14,8 مليار درهم، إلى جانب ارتفاع كبير في صادرات الفوسفاط الخام بنسبة فاقت 52 في المائة، وارتفاع ملحوظ في صادرات الحمض الفوسفوري التي تجاوزت 3,5 مليار درهم.
ولم يقتصر النمو على هذا القطاع، بل امتد ليشمل قطاع الطيران الذي عزز بدوره حضوره في السوق العالمية بارتفاع صادراته بنسبة 15 في المائة، مستفيداً من الطفرة في مبيعات مكونات التجميع وأنظمة الربط الكهربائي.
كما ساهمت قطاعات أخرى في دعم الصادرات الوطنية، من بينها الصناعات الاستخراجية الأخرى التي نمت بنسبة تفوق 20 في المائة، إضافة إلى الصناعات المتنوعة والفلاحة والصناعات الغذائية التي حققت بدورها تحسناً طفيفاً. في المقابل، سجلت بعض القطاعات تراجعاً في صادراتها، أبرزها قطاع الإلكترونيات والكهرباء الذي عرف انخفاضاً ملحوظاً، إلى جانب قطاع السيارات الذي تأثر بنسبة تراجع تقارب 8 في المائة، وأيضاً قطاع النسيج والجلد الذي سجل تراجعاً طفيفاً.