في إطار الجهود المبذولة لحماية مدينتي فاس والحاجب من مخاطر الفيضانات، تم تخصيص استثمارات كبيرة لتمويل مشاريع تهدف إلى تعزيز الحماية ضد هذه الظاهرة الطبيعية. فقد تم برمجة مشاريع تجاوزت قيمتها الإجمالية 70 مليون درهم، بهدف مواجهة التحديات المترتبة على الفيضانات في المنطقة.
وقد أُقرّت هذه المشاريع من خلال اتفاقيات شراكة تم المصادقة عليها في المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو، الذي عُقد في الأسبوع الماضي برئاسة وزير التجهيز والماء، نزار بركة.
واحدة من أبرز هذه المشاريع هي حماية مدينة فاس من الفيضانات، والتي شهدت تمديد مدة تنفيذها من 36 شهرا إلى 72 شهرا، مع استثمار يصل إلى 55 مليون درهم.
وتشمل هذه الأعمال تهيئة واد الحمر وواد عين السمن، بتعاون بين عدة جهات، من بينها وكالة الحوض المائي لسبو، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، بالإضافة إلى وزارة الاقتصاد والمالية، ومجلس جهة فاس-مكناس، ومجلس عمالة فاس، وولاية الجهة.
أما على مستوى مدينة الحاجب، فقد تمت المصادقة على مشروع آخر بهدف حماية المدينة من الفيضانات، بتكلفة إجمالية تصل إلى 16.82 مليون درهم.
ويشمل المشروع تنفيذ تدابير حماية واد بوبودة من الفيضانات، وقد تم تمديد مدة تنفيذ المشروع من 36 شهرا إلى 54 شهرا لاستكمال الأعمال. تتولى عدة أطراف مسؤولية هذا المشروع، بما في ذلك المجلس الإقليمي للحاجب، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الداخلية، والمجالس المحلية والإقليمية، فضلا عن ولاية الجهة وعمالة الحاجب.
وتأتي هذه المشاريع ضمن مجموعة من اتفاقيات الشراكة التي تتنوع مجالاتها لتشمل حماية البيئة ومواجهة الفيضانات، وكذلك مكافحة التلوث الصناعي في وادي سبو، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تهم إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، والحفاظ على الملك العمومي المائي، إلى جانب تعزيز تزويد المنطقة بمياه الشرب والسقي.