شهدت مدينة القنيطرة خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية مهمة، أعادت الحياة إلى شوارعها وأضفت عليها أجواءً منعشة بعد فترة من الجفاف. وسجلت المدينة 4 ملمترات من الأمطار خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقًا للمديرية العامة للأرصاد الجوية، في حين شهدت مدن أخرى مثل تطوان 17 ملم، والرباط 5 ملم، والناظور 4 ملم، بينما بلغت التساقطات في الحسيمة وخريبكة 3 ملم.
مع هطول الأمطار، اكتست القنيطرة حلة جديدة، حيث انعكست أضواء الشوارع على الطرقات المبللة، مما أضفى مشاهد بديعة على المدينة. وتحوّلت الحدائق والمساحات الخضراء إلى لوحات طبيعية زادها المطر نضارة وجمالًا، في حين وجد الكثير من المواطنين متعة في السير تحت المطر والاستمتاع بنسماته المنعشة.
ورغم كثافة الأمطار في بعض الفترات استمرت حركة المرور بانسيابية، بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المحلية. كما عملت فرق الصيانة على تصريف المياه بسرعة في بعض المناطق التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا في منسوب المياه، خاصة عند التقاطعات والشوارع الرئيسية.
وحرصت السلطات المحلية على التأكد من جاهزية شبكات الصرف الصحي لتفادي أي فيضانات، خصوصًا في المناطق التي تعاني من بنية تحتية قديمة. وفي هذا السياق، أكد عدد من المسؤولين أن الجهود متواصلة لضمان عدم تأثر حركة المرور أو حياة المواطنين بهذه التساقطات المطرية.
ولم يغب تأثير الأمطار عن منصات التواصل الاجتماعي، حيث عجّت الصفحات المحلية بصور وفيديوهات توثق الأجواء الجميلة التي غمرت القنيطرة، وتداول المواطنون مشاهد للأمطار وهي تتساقط على المباني والشوارع، مصحوبة بتعليقات تعكس سعادتهم بهذه اللحظات الشتوية المميزة.
كما عبّر البعض عن أملهم في استمرار هذه التساقطات خلال الأيام القادمة، متمنين أن يكون هذا الموسم الشتوي غنيًا بالأمطار، لما له من تأثير إيجابي على البيئة والموارد المائية.
وفقًا للتوقعات الجوية، من المرتقب أن تستمر التساقطات المطرية على فترات متقطعة خلال الأيام القادمة، مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة. ويتوقع أن تشمل الأمطار مناطق أخرى من المملكة، مع احتمال تسجيل تساقطات أكثر كثافة في بعض المدن الساحلية والشمالية.
وبينما يستعد سكان القنيطرة لاستقبال موجات أخرى من الأمطار، يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذه الأجواء الجميلة، التي تعيد للمدينة رونقها وتجدد الحياة في شوارعها وأحيائها.