و..فاة الط..فلة يسرى داخل “بالوعة المو..ت” تفجر غض..ب المغاربة ومطالب بالمحاسبة

اهتزّت مدينة بركان، مساء أمس الخميس، على وقع فا..جعة أليمة راح ضحيتها الطفلة يسرى، ذات التسع سنوات، بعدما جرفتها السيول إثر سقوطها في بالوعة صرف صحي مكشوفة بدوار جابر.

الحاد..ث المأ..ساوي، الذي وقع أثناء عودة الط..فلة من دروس الدعم رفقة والدها، أثار موجة من الغض..ب الشعبي، ليس فقط داخل المدينة، بل في مختلف أرجاء المغرب، حيث أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #بالوعة_المو..ت لمطالبة الجهات المسؤولة بالمحاسبة ووضع حدّ لمثل هذه الكو..ارث.

جثة الط..فلة عُثر عليها في وادي شراعة، شمال غربي المدينة، بعد ساعات من البحث المضني وعلى بعد كيلومترين تقريبًا من موقع الحادث، مشاهد انتشالها كانت صادمة، ما زاد من حجم الغضب الشعبي، إذ رأى كثيرون في هذه الفا..جعة دليلاً جديدًا على هشاشة البنية التحتية والإهمال المستمر، خصوصًا في ظل تكرار حواد..ث مشابهة.

يسرى كانت تسير بجوار والدها على شارع قيد الإصلاح حين باغتهما سيل جارف ناتج عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية. بينما تمكّن المواطنون من إنقاذ الأب، ابتلعت البالوعة الط..فلة الصغيرة في لحظة مأساوية. عمليات البحث تواصلت لساعات بمشاركة متطوعين من السكان إلى جانب فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية، وسط حالة من الترقب والقلق انتهت بمشهد انتشال جث..تها المف..جع.

الواقعة فتحت باب الانتقادات على مصراعيه، حيث حمّل عدد من النشطاء مسؤولية الحادث للمجالس المنتخبة والسلطات المحلية وشركات الصيانة، مشيرين إلى تقاعس الجهات المسؤولة في تأمين البالوعات وإصلاح اختلالات البنية التحتية.

كما أعادت الحادثة الجدل حول مشروع حماية مدينة بركان من الفيضانات، وهو المخطط الذي أُعلن عنه منذ التسعينيات وتم توقيع اتفاق استعجالي بشأنه سنة 2019، لكنه بقي حبرًا على ورق دون تنفيذ فعلي.

من جهة أخرى، انتُقدت طريقة تدخل فرق الإنقاذ التي وُصفت بأنها “بدائية”، حيث اعتمد عناصر الوقاية المدنية على الأضواء الكاشفة لهواتفهم لدخول بعض المجاري، في مشهد أثار استياءً واسعًا، خصوصًا أن المدينة تُسوَّق على أنها “مدينة ذكية”.

الحادث لم يمرّ مرور الكرام، إذ انتشرت على منصات التواصل دعوات عاجلة للإصلاح والمحاسبة، بينما تعرّض المجلس الجماعي لبركان لانتقادات لاذعة، حيث رأى البعض أن تعليقه على الواقعة بعبارات “التأسف والتعزية” لا يعفيه من المسؤولية، مطالبين باتخاذ إجراءات ملموسة أو تقديم استقالات فورية.

تكرار مثل هذه الحوادث في مدن مختلفة أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية لمواجهة التقلبات الجوية، وسط دعوات متزايدة لمراجعة معايير السلامة في الأشغال العمومية وتشديد الرقابة على المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...