من رحم التحديات ومن زوايا الأمل، يولد الإبداع، وتُنسج قصص النجاح التي تُلهم أجيالًا قادمة. في خطوة تعكس الرؤية الطموحة للمملكة في تمكين الشباب، أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن انطلاق النسخة الثانية من “جائزة المغرب للشباب” لسنة 2025، وهي دعوة مفتوحة لكل العقول الشابة التي تحلم بصنع مستقبلها بأيديها، وترسم ملامح الغد بإبداعاتها، في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والفنية والريادية.
ليس مجرد تكريم أو احتفاء عابر، بل هو تحفيز عميق، ورسالة واضحة مفادها أن الشباب ليسوا فقط أرقامًا في الإحصاءات، بل هم جوهر النهضة، وقلب التطوير النابض. فجائزة المغرب للشباب تستهدف الفئة العمرية بين 18 و30 سنة، وتتيح الفرصة لأصحاب الأفكار والمشاريع الخلاقة للمنافسة في خمسة مجالات رئيسية، تشمل البحث العلمي، الابتكار التكنولوجي، الإبداع الفني والثقافي، العمل التطوعي، والمقاولة الناشئة. إنها ليست مجرد منافسة، بل مساحة لإثبات الذات، وإشعال جذوة الطموح في نفوس هؤلاء الذين يملكون رؤى غير اعتيادية وقدرة على إحداث الفرق.
منصة إلكترونية فتحت أبوابها لاستقبال ترشيحات الشباب ابتداءً من 20 فبراير حتى 25 مارس 2025، حيث سيتم تقييم الملفات بعناية وانتقاء الأجدر بالوصول إلى المرحلة النهائية، ليُعلن عن الفائزين في 12 ماي، وتُمنح الجوائز في احتفالية كبرى يوم 16 ماي. أما الأيام بين 17 و18 ماي، فستكون موعدًا لعرض ابتكارات الفائزين، ليصبح النجاح ملموسًا، وتتحول الأحلام إلى إنجازات قابلة للمشاركة والانتشار.
لكن القصة لا تنتهي عند التتويج، فالدعوة التي وجهتها الوزارة للمشرفين الجهويين على قطاع الشباب لتعزيز التوعية حول الجائزة، تعكس حرصًا على توسيع دائرة المستفيدين، وضمان مشاركة أوسع من مختلف جهات المملكة، حتى لا يبقى الإبداع حبيس النخبة، بل يصل إلى كل من يحمل بذرة التميز في داخله.