ارتفاع أسعار البيض في المغرب يثير القلق مع اقتراب شهر رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يترقب المواطنون بقلق كبير التغيرات التي قد تطرأ على أسعار البيض، وهي من المواد الغذائية الأساسية التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب الشهر الفضيل.

في الوقت الذي وصل فيه سعر البيضة الواحدة إلى حوالي درهمين، تتزايد التساؤلات حول مستقبل هذه الأسعار، خاصة مع الزيادة المتوقعة في الطلب خلال رمضان.

هذا الارتفاع جاء في سياق تراجع حاد في إنتاج البيض على مستوى الضيعات الفلاحية، حيث لم يتجاوز الإنتاج 11 مليون بيضة خلال الأشهر الأخيرة، مقارنة بـ 19 مليون بيضة في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعني انخفاضًا يصل إلى 60%. هذا النقص في الإنتاج، إلى جانب الزيادة المحتملة في الطلب خلال الشهر الكريم، يثير مخاوف بشأن استقرار الأسعار وتوافر البيض في الأسواق.

محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أكد أن الإنتاج متوفر وفقًا للإحصائيات، لكن التحدي الرئيسي يكمن في الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج. وأوضح أن أسعار الأعلاف، رغم انخفاضها على المستوى العالمي، لا تزال مرتفعة في السوق المحلي، مما يثقل كاهل المربين الصغار والمتوسطين، ويؤدي إلى زيادة التكاليف التي تنعكس سلبًا على المستهلكين. بينما استفادت الشركات الكبرى المدعومة من قبل الوزارة من هذه الظروف.

وأضاف أعبود أن ارتفاع تكلفة الأعلاف ناتج عن غياب المنافسة الحقيقية في السوق، حيث رغم أن القوانين تتيح حرية السوق، فإن الواقع يعكس قيودًا تمنع التنافسية المطلوبة.

وأشار إلى أن الجمعية سبق أن اقترحت استيراد الأعلاف المركبة لتعزيز التنافس، لكن الحكومة في عام 2023 لم تعفها من الضرائب، بل اكتفت بإعفاء مدخلات الأعلاف فقط، وهو ما ساعد الشركات الكبرى على تحقيق أرباح إضافية، دون أن يستفيد الفلاح الصغير أو المواطن من هذا الإجراء.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...