رئيس جامعة محمد الأول بوجدة وكفاح إنسانية إنسان

الكاتب: منير الحردول

 

في زيارة قصيرة قمت بها إلى المستشفى الجامعي محمد السادس، بمدينة وجدة، حيث يرقد أحد خيرة أبناء الجهة والوطن، الدكتور السيد “ياسين زغلول”، رئيس جامعة محمد الأول، وذلك على إثر وعكة صحية مفاجئة باغثته وألمت به، كان لي حديث قصير، بحكم الوضعية التي تحتاج لراحة السيد ياسين في هذه الظروف القدرية الابتسامة الممزوجة بوضع يحتاج للتأني في كل شيء، سادت رغم كل الظروف.

لامسنا في السيد “ياسين” الإيمان القوي بقدر الله وقدره. المثير في هذه الشخصية التي دأبت على الحضور في كل المناسبات العلمية والتدبيرية الرسمية، رغم وجوده في فترة تحتاج للراحة، هو حمله لهم التدبير ورغبته الجامحة في العودة للعمل ومواصل مشوار العطاء، متناسيا الوضعية التي تحتاج لراحة الجسد والروح على حد سواء.

لعل نكران الذات والتضحية التي قدمها الصديق ياسين زغلول، ورفضه للاستسلام لعوارض الحياة، دليل آخر على كفاح رجل قدم الكثير الكثير. قدم خدمة الجامعة والبحث العلمي، قدم اقتراحات لا حصر لها وفي مجالات كثيرة، في السياسة، والعلم والعرفة، في العلائق الإنسانية المشعبة الظاهرة والخفية، في كل شيء.

فهنيئا لوطن سيحتفظ بتاريخ رجال مارسوا مهاما وقدموا أنفسهم هبة لخدمة البلاد والعباد.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...