لم يكن مساء الاثنين 10 فبراير 2025 ليلة عادية، ففي تمام الساعة 23:50 اهتزت الأرض تحت أقدام سكان عدة مدن مغربية، مخلفة لحظات من الذعر والتساؤل.
زلزال بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر، مركزه في منطقة جبل طارق، على بُعد 20 كيلومترًا فقط من السواحل المغربية، كان كفيلاً بأن يبث القلق في قلوب الآلاف من سكان الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، القنيطرة، وزان، ومكناس.
في الرباط، لم يكد الناس يستوعبون ما حدث حتى سارع بعضهم إلى مغادرة منازلهم، خشية وقوع هزات ارتدادية. أما في الدار البيضاء، المدينة التي لا تنام، فقد شهدت لحظات من الترقب والارتباك، حيث نزل عدد من السكان إلى الشوارع بعد شعورهم بالاهتزازات القوية.
أما في فاس ومكناس، فقد كانت الهزة واضحة، حيث استيقظ العديد من المواطنين على وقع اهتزاز أثاث منازلهم ونوافذهم، فيما شعر بها سكان مراكش رغم المسافة التي تفصلهم عن مركز الزلزال.
مدينة القنيطرة لم تكن بمنأى عن هذا الحدث، رغم أنها لم تكن في مركز الهزة، فقد استشعر سكانها الاهتزاز، مما أعاد إلى الأذهان هزة سابقة ضربت