الجمعية المغربية للبحث في العلوم التطبيقية تنظم نشاطًا لتنمية مهارات الأطفال بالقنيطرة

في إطار سعيها لتعزيز البحث العلمي والابتكار، نظّمت الجمعية المغربية للبحث في العلوم التطبيقية والابتكار نشاطًا مميزًا لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، وذلك يوم الجمعة 7 فبراير 2025، بعد الزوال، بدار الشباب رحال المسكيني بمدينة القنيطرة.

وقد استهدف هذا النشاط تنمية الثقة بالنفس وتحفيز التفكير المنطقي لدى المشاركين عبر مجموعة من التمارين التفاعلية والتحديات الذهنية الهادفة.

وارتكز النشاط على محورين رئيسيين، الأول يهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس ومهارات التحدث أمام الجمهور، حيث تم تنظيم أنشطة لمساعدة الأطفال على التغلب على الخجل وتحسين قدرتهم على التعبير بثقة أمام الآخرين.

وقد بدأ هذا الجزء بتمرين كسر الجليد، حيث قدّم كل مشارك نفسه وذكر شيئًا يحبه، مما خلق جوًا من الألفة والتفاعل الإيجابي، تلا ذلك تمرين فردي، طلب فيه من الأطفال الحديث عن أنفسهم من خلال ثلاث معلومات مميزة، مع التركيز على الوقوف بثبات، التواصل البصري، والابتسامة.

كما تم تقديم تغذية راجعة إيجابية، والتصفيق بعد كل مشاركة لتعزيز روح الدعم والتعاون بينهم.

أما المحور الثاني، فقد تم تخصيصه لتحفيز التفكير المنطقي والصبر من خلال حل ألغاز السودوكو بتدرج في الصعوبة. استُهل هذا النشاط بمقدمة حول قواعد اللعبة باستخدام أمثلة على السبورة، مع شرح كيفية توظيف المنطق في حل الألغاز. بعد ذلك، طُلب من الأطفال تطبيق ما تعلموه عبر حل شبكات 4×4 ضمن مجموعات صغيرة، قبل الانتقال إلى شبكات 9×9 الأكثر تعقيدًا.

كما تضمن النشاط أيضًا مسابقة تحفيزية، فازت فيها المجموعة التي أكملت الحل الصحيح أولًا بجائزة رمزية، مما عزز روح المنافسة الإيجابية.

وفي نهاية هذا التمرين، تم تنظيم جلسة نقاش لاستخلاص الدروس المستفادة، حيث عبّر المشاركون عن مدى استفادتهم من المهارات المكتسبة في التفكير المنطقي والتركيز.

وقد شهد النشاط تفاعلًا وحماسًا كبيرين من قبل الأطفال، ونجح في تحقيق أهدافه التربوية بأسلوب ممتع وتفاعلي، كما أكد المشاركون والحاضرون على أهمية مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال وصقل قدراتهم الفكرية، مما يساعدهم في الاستعداد لمستقبل مليء بالإبداع والابتكار.

وفي ختام الحدث، تقدم رئيس الجمعية بالشكر إلى المدير الجهوي لدار الشباب، ومدير المؤسسة، وأعضاء الجمعية، وأولياء الأمور، وكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط.

كما شدد على أهمية العمل الجماعي لدعم البحث العلمي وتعزيز قدرات الناشئة، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تمثل خطوة مهمة نحو تطوير بيئة تعليمية تحفّز على التفكير والإبداع.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...