مهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية يختتم نسخته الثالثة بحكايات تنبض بالبهجة

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية، الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الشفهي وإبراز الحكواتي كرمز للفرجة والفرح، مساء السبت في المدينة الحمراء.

هذا الحدث، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، استقطب حوالي 100 حكواتي من 30 دولة، مقدمًا برمجة غنية ومفعمة بفن الحكي التقليدي.

وقد تميز المهرجان بتسجيل رقم قياسي عالمي لأطول حلقة حكائية استمرت 120 ساعة بساحة جامع الفنا، مما سلط الضوء على الدور الثقافي لهذه الساحة التاريخية.

كما شهد المهرجان تكريم نادية البلغيتي العلوي وجون روو بلقب “حكواتي مراكش الذهبي”، تقديرًا لإسهاماتهما في فن الحكاية، وبرزت خيمة الحكي كساحة للإبداع، حيث تناوب الحكواتيون على تقديم قصص مستوحاة من التراث المحلي والعالمي، مؤكدين على أهمية الحكاية كوسيلة لنقل المعرفة والقيم.

مدير المهرجان، زهير الخزناوي، وصف الحدث بأنه احتفاء بروح مراكش وعالمية فن الحكي، مؤكدًا دوره في جمع الناس حول القصص المشتركة، من جانبه، عبر الحكواتي البريطاني جون روو عن إعجابه بتجربة المهرجان، معتبرًا أن قوة الحكايات تتجاوز الثقافات والأجيال.

المهرجان، الذي أقيم تحت شعار “موسم الحكايات – حكايات البهجة”، سعى إلى تعزيز مكانة مراكش كعاصمة عالمية لفن الحكي، واستقطاب السياح الثقافيين.

كما تميز برنامج المهرجان بتنظيم ورشات عمل للأطفال والشباب، وحلقات حكي ممتعة، وندوات تناولت مواضيع مثل الحكاية كأداة تعليمية ودورها في تعزيز الصحة النفسية.

بهذه التظاهرة، واصلت مراكش ترسيخ مكانتها كجسر للتواصل الثقافي والتفاهم الإنساني.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...