جهود متواصلة وحملة تلقيح مكثفة لاحتواء الحصبة داخل السجون

أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن تسجيل 79 حالة إصابة بداء الحصبة، المعروف لدى المغاربة بـ”بوحمرون”، في عدد من المؤسسات السجنية، من بينها حالات تخص نزلاء أحداث ونساء وطفل مرافق لأمه.

وأكدت المندوبية تعافي 27 حالة بعد تلقيها العلاج وفق البروتوكول الصحي المعتمد، فيما تخضع باقي الحالات للرعاية اللازمة لضمان استقرار وضعها الصحي.

وقد توزعت الإصابات على عدة سجون محلية، أبرزها السجن المحلي طنجة 2 الذي سجل 25 إصابة، 24 منها في حالة عزلة وحالة واحدة تحت العلاج بالمستشفى العمومي.

كما تم تسجيل إصابات أخرى في سجون مختلفة مثل عين البرجة، المحمدية، والعرجات، إضافة إلى حالات متفرقة في السجون المركزية والمحلية الأخرى، مما يعكس انتشاراً محدوداً يتطلب تدخلاً عاجلاً وممنهجاً.

وفي سياق الجهود الوقائية، بادرت المندوبية العامة، بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى إطلاق حملة تلقيح طوعية استفاد منها 11620 نزيلاً ونزيلة و332 موظفاً وموظفة، تحت إشراف الأطر الصحية التابعة للمندوبيات الإقليمية،  وتهدف هذه الحملة إلى الحد من انتشار العدوى وتعزيز مناعة الفئات المستهدفة داخل السجون.

كما أكدت المندوبية استمرار تعبئة جميع المؤسسات السجنية للتصدي لهذا الداء، وفقاً للمذكرة التوجيهية الصادرة بهذا الشأن، مع تعزيز التنسيق الوثيق مع الجهات الصحية المختصة.

ويعكس هذا النهج الحرص على حماية صحة النزلاء والموظفين على حد سواء، وضمان بيئة سليمة داخل المؤسسات السجنية بما يتماشى مع المعايير الصحية الوطنية.