بدأ سعيد العوني، الملقب بـ “لولا الظروف”، مسيرته على منصات التواصل الاجتماعي من خلال نشر مقاطع فيديو يظهر فيها وهو يصوب تسديداته نحو نافذة صغيرة بجانب ملعب ترابي، وهو ما لاقى انتشارًا واسعًا بين متابعيه على وسائل التواصل.
هذه البداية البسيطة جعلته يحظى بشعبية كبيرة على الإنترنت، إلا أن حياته الشخصية كانت مليئة بالقرارات الصعبة التي أثرت في مسيرته.
وفي أحد تصريحاته، تحدث العوني عن قرار صعب اتخذه قبل سنوات، حيث كان على وشك السفر إلى إسبانيا للمشاركة في اختبار مع أحد الأندية الإسبانية، لكنه قرر التخلي عن حلمه الكروي للبقاء بجانب والدته التي كانت تعاني من مرض مزمن، مفضلاً رعايتها على متابعة مسيرته الرياضية، هذا القرار الذي كان محط إعجاب، عزز مكانته في قلوب العديد من متابعيه الذين تعاطفوا معه وأشادوا بتفانيه وحرصه على عائلته.
وخلال مشاركته مع فريقه المغربي في دوري الملوك، تعرض سعيد لبعض الانتقادات من قبل الجماهير المغربية، التي ظنت أنه قد يهرب من معسكر الفريق، كما تعرض للسخرية بسبب تسديداته التي لم تكن على مستوى التوقعات في بعض الأحيان. لكن العوني، كعادته، تعامل مع هذه المواقف بروح رياضية وابتسامة، مما جعل الجماهير تزداد إعجابًا به وتقديرًا لشخصيته العفوية.
وبعد نهاية البطولة، من المقرر أن يعود سعيد العوني إلى المغرب لرعاية والدته، بعد أن حقق حلمًا كان يراوده منذ الصغر، وعلى الرغم من التحديات التي واجهها، يظل أمله كبيرًا في أن تكون مشاركته في دوري الملوك بداية لمستقبل أفضل في مشواره الكروي.