بين مهازل القرارات الخاطئة في البطولة الاحترافية.. المديرية الوطنية للتحكيم في قفص الاتهام

لازالت أزمة التحكيم تلقي بظلالها الثقيلة على مجريات البطولة الوطنية في قسمها الثاني، حيث تثير قرارات الحكام جدلاً واسعاً يصل أحياناً إلى اتهامات مباشرة بالتحيز.

آخر فصول هذه الأزمة شهدها اللقاء الذي جمع النادي القنيطري بشباب أطلس خنيفرة على أرضية الملعب البلدي، حيث أثارت قرارات الحكم استياءً كبيراً بين صفوف جماهير “الكاك” بسبب حرمان فريقهم من ركلتي جزاء، إلى جانب أخطاء تحكيمية أخرى أثرت على سير المباراة.

و لم تكتفِ جماهير النادي القنيطري بالتعبير عن غضبها، بل طالبت بتدخل عاجل لإصلاح منظومة التحكيم في البطولة الوطنية، معتبرة أن استمرار مثل هذه الأخطاء التحكيمية يضر بمصداقية المنافسة ويعرقل جهود الفرق الطامحة لتحقيق نتائج إيجابية.

كما أكدت على ضرورة تفعيل آليات تضمن العدالة والشفافية، مثل تقنية “الفار”، التي أصبحت غائبة عن القسم الثاني رغم أهميتها في تقليص هامش الأخطاء.

وفي نفس السياق، صرح منير الجعواني، مدرب النادي القنيطري، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قائلاً: “لا أعلم ما يمكنني قوله عن هذه القرارات التحكيمية، لقد كانت هناك العديد من الأخطاء التي أثرت على سير اللقاء، لكن مع ذلك، علينا التركيز على هدفنا الأساسي وهو الصعود إلى القسم الأول، حيث توجد تقنية الفار التي تقلل من هذه الانزلاقات، و لو كانت التقنية متوفرة اليوم، لتمت العودة إليها أكثر من مرة”.

وأضاف الجعواني: “علينا أن نواصل اللعب وتسجيل الأهداف دون أن نتأثر بقرارات التحكيم”.

الملاحظ أن تصريحات من هذا القبيل تبرز حجم التحديات التي تواجه الفرق الوطنية في ظل غياب آليات عملية تضمن النزاهة، لكن رغم كل الانتقادات، يبقى الأمل معقوداً على تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل توفير الإمكانيات اللازمة لتطوير التحكيم؛ بما في ذلك تعميم تقنية الفار على جميع أقسام البطولة، لضمان سير المنافسة بشكل عادل وشفاف يليق بصورة كرة القدم الوطنية.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...