في قلب مدينة القنيطرة حيث ينصهر التاريخ والتطور، يبرز تحدٍ مروري يهدد سلاسة الحركة اليومية لساكنة المدينة وزوارها.
المدار المروري الواقع عند مدخل المدينة، وتحديدًا على مستوى المقطع الرابط بين الطريق السيار ووسط المدينة وشارع مولاي يوسف وصولاً إلى جامعة ابن طفيل، أصبح مصدر قلق متزايد.
هذا المقطع الحيوي يشهد حركة كثيفة، مما يؤدي إلى تأخيرات ملحوظة وصعوبة في التنقل، خاصة خلال ساعات الذروة، حيث تتفاقم هذه المشكلة نظرًا لقربه من مرافق حيوية مثل الملعب البلدي لكرة القدم والمستشفى الإقليمي “الزموري”، فتعاني بذلك سيارات الإسعاف من صعوبة الوصول في الوقت المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه الطلبة تحديات يومية في الوصول إلى جامعة ابن طفيل، مما يؤثر على مسارهم التعليمي.
في هذا السياق، وجه النائب البرلماني حاتم بن رقية، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، سؤالاً كتابيًا إلى وزير النقل واللوجستيك بتاريخ 25 نونبر 2024، يستفسر فيه عن الخطط المستقبلية لمعالجة هذه الإشكالية، مشيرا إلى أهمية تبني مقاربة تشاركية بين مختلف القطاعات الوزارية المعنية لإيجاد حلول فعّالة تضمن انسيابية الحركة المرورية وتحافظ على جمالية المدينة التي تشهد طفرة نوعية في المشاريع الاستثمارية.
وفي نفس السياق، تجدر الإشارة إلى أن جامعة ابن طفيل، التي تأسست عام 1989، تضم أكثر من 42 ألف طالب، مما يجعلها من أكبر الجامعات في المغرب، هذا العدد الكبير من الطلبة يزيد من الضغط على البنية التحتية المرورية في المنطقة المحيطة بالجامعة.
في ظل هذه التحديات، يبقى الأمل معقودًا على استجابة فعّالة من الجهات المعنية، تضمن تحسين البنية التحتية وتطوير حلول مرورية مبتكرة تواكب النمو المتسارع للمدينة وتلبي احتياجات سكانها وزوارها.